تقرير الجريدة السعودية

الرياض – تحتفل الدرعية، مهد الدولة السعودية، بذكرى يوم التأسيس في 22 فبراير 2024، أي ذكرى مرور ما يقرب من ثلاثة قرون على تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1727. ويمثل هذا اليوم مناسبة بالغة الأهمية، حيث يحتفل بالتاريخ العميق الجذور التاريخية والإرث الدائم للمملكة بقيادة مؤسسيها وقادتها المتعاقبين.

تبدأ قصة الدرعية مع استيطان قبيلة بني حنيفة في وسط شبه الجزيرة العربية، وتطورت إلى مركز سياسي وثقافي وضع الأساس لتشكيل الدولة السعودية. كان إنشاء الدرعية كدولة مدينة على يد الأمير مانع بن ربيعة المريدي عام 1446 م بمثابة نقطة تحول محورية، حيث قدم نموذجًا للحكم كان فريدًا من نوعه في المنطقة.

وعاصمتها الدرعية، ازدهرت الدولة السعودية الأولى تحت قيادة الإمام محمد بن سعود، مؤكدة على مبادئ الإسلام الحقيقي، والحكم الرشيد، والالتزام برفاهية مواطنيها والمجتمع الإسلامي. وشهدت هذه الفترة ظهور الدرعية كمنارة للاستقرار والازدهار والاستقلال، وتعزيز الشعور بالوحدة والهوية الوطنية بين سكانها.

يعترف المرسوم الملكي الصادر في 27 يناير 2022، بتخصيص يوم 22 فبراير “يوم التأسيس”، بالأهمية التاريخية العميقة للدرعية والقيم التأسيسية التي وجهت المملكة عبر قرون من النمو والتحول. مع استمرار المملكة العربية السعودية في التقدم في ظل القيادة الحكيمة للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يعد يوم التأسيس بمثابة تذكير بالتراث الغني للمملكة ورحلتها نحو التحديث والمكانة العالمية.

لا يعد يوم التأسيس انعكاسًا لماضي المملكة فحسب، بل هو أيضًا احتفال بحاضرها ومستقبلها، حيث تخطو المملكة العربية السعودية بثقة نحو تحقيق رؤية 2030. وتؤكد الاحتفالات في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية، على فخر ووحدة المملكة. الشعب السعودي، يكرّم تراث أجداده والمستقبل المشرق الذي ينتظره.

وكما تقف الدرعية اليوم، فهي شهادة على الروح والرؤية الدائمة للدولة السعودية، منذ أيامها الأولى كمدينة محصنة إلى دورها كقوة ثقافية واقتصادية في العصر الحديث. إن الأهمية التاريخية للدرعية ومساهمتها في تشكيل وتطوير الدولة السعودية سوف يعتز بها شعب المملكة العربية السعودية إلى الأبد، حيث يحتفلون بيوم التأسيس بشعور عميق بالفخر والامتنان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version