|

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ -اليوم الاثنين- إلى تعزيز التعاون الإستراتيجي بين بلده والاتحاد الأوروبي والحفاظ على شراكتهما، بعد خلافات عديدة متعلقة بالتجارة وحقوق الإنسان.

وقال شي في بداية اجتماع ثلاثي في الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن على الصين والاتحاد الأوروبي أن يبقيا شريكين ويواصلا الحوار والتعاون ويعمقا التواصل الإستراتيجي ويعززا الثقة الإستراتيجية المتبادلة، كقوتين عالميتين رئيسيتين.

من جهته، شدد الرئيس الفرنسي على أهمية اعتماد قواعد عادلة للجميع في مجال المبادلات التجارية بين بكين ودول الاتحاد الأوروبي.

وكتبت صحيفة الشعب اليومية -الصحيفة الرئيسية للحزب الشيوعي الصيني– أن “التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والاتحاد الأوروبي هائل، ولا مفر من حدوث عراقيل”.

وأضافت أن الصين ترغب في تعزيز التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي وتكثيف التعاون وحل الخلافات من خلال الحوار.

كما كتبت صحيفة “غلوبال تايمز” أن رغبة الصين في توسيع التعاون مع أوروبا ودعم الاستقلال الإستراتيجي لأوروبا تظل ثابتة.

ولا تتبنى دول الاتحاد الأوروبي الـ27 -ولا سيما فرنسا وألمانيا- موقفا موحدا تجاه الصين، وتقول مصادر إنه في الوقت الذي تدعو فيه باريس إلى اتخاذ موقف حازم في التحقيق المتعلق بالسيارات الكهربائية، تريد برلين المضي فيه بمزيد من الحذر.

وقال مسؤولون إن فرنسا تأمل أيضا في الدفع نحو فتح السوق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.

وقد تعلن الصين عن طلب شراء نحو 50 طائرة إيرباص خلال زيارة الرئيس الصيني.

أشارت رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن للصين والاتحاد الأوروبي مصلحة مشتركة في السلام والأمن (الفرنسية)

حرب أوكرانيا

من ناحية أخرى، أكد ماكرون أن التنسيق مع الصين بشأن “الأزمات الكبرى” في أوكرانيا والشرق الأوسط هو أمر حاسم تماما.

بدورها، أشارت فون دير لاين إلى أن للصين والاتحاد الأوروبي مصلحة مشتركة في السلام والأمن، مؤكدة تصميمها على وقف الحرب الروسية على أوكرانيا وإحلال سلام مستدام.

وتؤكد الصين رسميا أنها على الحياد في حرب أوكرانيا، إلا أنها تعرضت لانتقادات غربية على خلفية عدم إدانتها للحرب الروسية، كما شهدت العلاقات بين موسكو وبكين تقاربا منذ اندلاع النزاع في فبراير/شباط 2022.

ويؤكد الإليزيه أن ما تريده فرنسا هو “تشجيع الصين على استخدام نفوذها لدى روسيا للمساهمة في حل للنزاع”.

ويجري الرئيس الصيني زيارة إلى فرنسا تستمر يومين، يعتزم خلالها أن يبحث مع نظيره إيمانويل ماكرون سبل حل الأزمة في أوكرانيا والقضايا التجارية بين بكين والاتحاد الأوروبي.

وكانت قد حطت طائرة شي جين بينغ الأحد في العاصمة الفرنسية حيث كان في استقباله رئيس الوزراء غابريال أتال، في محطة أولى ضمن زيارة أوروبية ستشمل صربيا والمجر، وهي الأولى للرئيس الصيني إلى القارة العجوز منذ عام 2019.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version