تقرير الجريدة السعودية

الرياض – في خطاب مقنع ألقاه رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في جامعة الملك سعود، أوجز رؤية لكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية لإعادة الظهور كدولتين رائدتين، وقيادة المسؤولية في تطوير وقيادة حدود جديدة.

وكانت هذه التصريحات جزءًا من زيارة الدولة التي قام بها الرئيس يون إلى المملكة العربية والتي استغرقت أربعة أيام، حيث سلطت الضوء على الالتزام بتعزيز التعاون ورعاية الابتكار.

وشدد الرئيس يون على الدور المحوري للأجيال القادمة في دفع التغيير والابتكار، معربًا عن تفانيه في توسيع الفرص التعليمية للشباب السعودي.

وتعهد بتعزيز المنح الدراسية، وتسهيل المزيد من الطلاب من المملكة العربية السعودية للدراسة في كوريا الجنوبية والانغماس في اللغة والثقافة الكورية والتخصصات الأكاديمية المختلفة.

“إن حكومة جمهورية كوريا ستدعم بنشاط تطلعات الشباب السعودي، وتمكينهم من المشاركة في التعليم والبحث والتجارب الثقافية في كوريا الجنوبية”، صرح الرئيس يون أمام جمهور من حوالي 2000 طالب.

وفي معرض تسليط الضوء على العلاقات التاريخية بين البلدين التي تمتد لأكثر من 1000 عام، أكد يون على الشراكة الخاصة التي تشكلت من خلال التعاون السابق في البنية التحتية، بما في ذلك بناء كوريا الجنوبية للطرق السريعة في المملكة العربية السعودية خلال السبعينيات.

واعترف بهذا التعاون باعتباره نقطة انطلاق حاسمة للتنمية الاقتصادية في كوريا الجنوبية.

وأشار الرئيس يون إلى أهمية تنمية المواهب، والربط بين النمو الملحوظ الذي يتم تحقيقه من خلال الابتكار والثقافة التي تحترم الإبداع والتنوع.

وأشار إلى أن “القوة الدافعة التي تخلق وتمارس التغيير والابتكار هي أنتم جميعا، الشباب الذين هم جيل المستقبل”.

وفي معرض حديثه عن التركيبة السكانية الشبابية في المملكة العربية السعودية، حيث يبلغ عمر 63% من السكان 30 عامًا أو أقل، تعهد يون بتصميم برامج الدراسة بالخارج في كوريا الجنوبية بما يخدم مصالح الطلاب السعوديين.

ويتضمن ذلك التركيز على الأبحاث في قطاعات الطاقة الحيوية والطبية والمتجددة، إلى جانب الجهود المبذولة لتعزيز القيادة النسائية.

وبالنظر إلى المستقبل، أعرب الرئيس يون عن تفاؤله بشأن إمكانية تعميق العلاقات بين كوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية من خلال التبادل النشط للطلاب والخبراء والمبادرات البحثية التعاونية.

وبينما يسعى كلا البلدين إلى ترسيخ مكانتهما كقادة في المجالات الناشئة، فإن روح التعاون التي أوضحها الرئيس يون تمهد الطريق لعصر متجدد من الشراكة والتقدم المشترك.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version