أكد حكمت الهجري الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، تمسكهم بوحدة البلاد ورفض أي مشاريع تقسيم، مشددا على أن مشروعهم وطني سوري بامتياز.

جاء ذلك خلال استقباله، الثلاثاء، وفدا من مدينة جرمانا في ريف دمشق، حيث قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية إن “وحدة سوريا أرضا وشعبا” تمثل موقفا ثابتا، مؤكدا عدم مناقشة أي أفكار تتجاوز ذلك.

وأضاف أنهم لا يسعون بأي شكل إلى الانقسام أو التقسيم، بل يهدفون إلى الحفاظ على جذورهم.

وتأتي هذه التصريحات بعد توترات أمنية شهدتها جرمانا مساء الجمعة، أسفرت عن مقتل أحد عناصر أجهزة الأمن على يد فصيل عسكري بالمدينة.

وكان ورد في بيان صادر عن “الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا”، أنها “قررت رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين على القانون، والعمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا وبأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار”.

وبحسب بيان الهيئة الروحية، فإن جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما إلا جزءا من غوطة دمشق، ولن يكون لها عمق آخر يوما ما غير العمق الدمشقي السوري.

وتعد جرمانا مدينة ذات تنوع سكاني، حيث يقطنها غالبية من الدروز إلى جانب المسيحيين والسنة والعلويين.

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى استغلال هذه التوترات، حيث أفادت هيئة البث الرسمية السبت، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس “وجّها الجيش بالتحضير لحماية منطقة جرمانا الدرزية”، الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا من الحدود.

وتحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان السورية منذ 1967، ووسّعت سيطرتها لاحقا باحتلال المنطقة العازلة وتدمير معدات وذخائر للجيش السوري بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد عبر مئات الغارات الجوية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version