تقرير الجريدة السعودية

الرياض – أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين السياسة الاقتصادية لقطاع الطيران في المملكة التي تسعى إلى جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار بحلول عام 2030. وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني أن هذه الاستثمارات المتولدة من القطاعين العام والخاص ستستخدم في زيادة مستوى خدمات الحركة الجوية في المملكة العربية السعودية.

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني اعتماد ثلاث لوائح اقتصادية للمطارات؛ خدمات المناولة الأرضية؛ وخدمات الشحن الجوي والنقل الجوي، والتي ستدخل حيز التنفيذ في 30 أكتوبر المقبل. وتهدف السياسة الاقتصادية إلى تعزيز تشغيل مطارات المملكة وتحسين أداء الناقلات الجوية الوطنية، في إطار جهود الهيئة لتحويل المملكة إلى مركزًا عالميًا لخدمات النقل والشحن، وفقًا لبيان الهيئة العامة للطيران المدني.

وتدعم هذه السياسة خصخصة المطارات، وتسهل الإجراءات أمام المستثمرين الجدد للانضمام إلى قطاع الطيران في المملكة، وتمكن مشغلي المطارات من تحديد الأجور حسب خططهم. أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني اللائحة الاقتصادية لخدمات المناولة الأرضية والشحن الجوي، والتي تنص على الالتزام بمبدأ “حرية الدخول إلى السوق” للراغبين في تقديم الخدمات في المملكة. كما أصدرت لوائح اقتصادية لخدمات النقل الجوي، تهدف إلى تنشيط الحركة الجوية من خلال تسهيل متطلبات إصدار التراخيص الاقتصادية للناقلات الجوية، وإلغاء المتطلبات الاقتصادية للرحلات غير التجارية.

كما توفر بنية تحتية تحفز المنافسة وتجذب الاستثمار الأجنبي، بالإضافة إلى تحقيق النمو وتمكين الابتكار في قطاع الطيران. وتأتي هذه الإجراءات تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للطيران لتمكينه من أن يكون القطاع الأول في الشرق الأوسط، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل في المملكة العربية السعودية

وستساهم السياسة الاقتصادية ومجموعة اللوائح الصادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران وتحفيز البيئة الاستثمارية من خلال رفع مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي الإجمالي إلى 10 بالمائة، بالإضافة إلى خلق فرص عمل مباشرة والوظائف غير المباشرة في قطاع الطيران، وضخ استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار من القطاعين العام والخاص بحلول عام 2030. علاوة على ذلك، سيخلق بيئة تنافسية توفر فرصا متساوية للمشغلين الحاليين والمستثمرين المستقبليين بما يعزز الضوابط التنظيمية للهيئة. دور في قطاع الطيران.

وفي إطار تعزيز دورها التنظيمي في القطاع، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني اللائحة الاقتصادية للمطارات لتطوير الأسس المنظمة لعمل المشغلين. مما يدعم خصخصة المطارات، ويسهل الإجراءات أمام المستثمرين الجدد للانضمام إلى سوق الطيران في المملكة، ويمكّن مشغلي المطارات من تحديد الأجور حسب خططهم.

كما تؤكد اللائحة على الالتزام بالضوابط التنظيمية للهيئة بما يمكن مشغلي المطارات من تنويع إيراداتهم بمرونة من خلال زيادة إيرادات الخدمات غير الملاحية، الأمر الذي بدوره سيحفز المطارات على تنويع الخدمات والأنشطة التجارية بما يواكب المعايير العالمية والجاذبية. إلى الحركة الجوية.

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني اللائحة الاقتصادية لخدمات المناولة الأرضية وخدمات الشحن الجوي، والتي نصت على أنه يجب على كل من يرغب في تقديم الخدمات في مطارات المملكة الالتزام بمبدأ “حرية الدخول إلى السوق”، مع وضع المعايير والأسس التي تحكم آلية اختيار المطار لمقدمي الخدمات الأرضية لتوفير بيئة تنافسية عادلة.

كما تساهم السياسة الاقتصادية في تسهيل إصدار التراخيص الاقتصادية لمقدمي خدمات المناولة الأرضية والشحن الجوي لجذب الاستثمارات، وتمكين الشفافية في المعاملات من خلال تفعيل التشاور بين مختلف مقدمي الخدمات، وتوضيح أدوار ومسؤوليات كل فئة من مقدمي الخدمات هؤلاء. . بالإضافة إلى ذلك، أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني لوائح اقتصادية لخدمات النقل الجوي، تهدف إلى تحفيز الحركة الجوية من خلال تسهيل متطلبات إصدار التراخيص الاقتصادية للناقلات الجوية، وإلغاء المتطلبات الاقتصادية للرحلات غير التجارية، مما يساهم في تعزيز نطاق النقل الجوي. الربط بالمملكة. كما تتضمن اللائحة المعتمدة اعتماد ضوابط خاصة جديدة من خلال توزيع حقوق الحركة الجوية بين الناقلات الوطنية على الطرق الدولية ذات القدرة المحدودة لضمان تكافؤ الفرص.

يُشار إلى أنه تمت الموافقة على الأنظمة الاقتصادية بعد جمع آراء الجمهور من خلال الاستطلاع ووضعها على منصة استطلاع، وعقد لقاءات وورش عمل مع مختلف الجهات المعنية في قطاع الطيران. ونوهت الهيئة العامة للطيران المدني إلى أن تطبيق أحكام اللائحة سيبدأ بشكل تدريجي من تاريخ تطبيقها وعلى مدار الـ 18 شهراً القادمة، للتأكد من جاهزية القطاع لتطبيق هذه الأحكام بكفاءة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version