تقرير الجريدة السعودية

نيويورك – أعربت المملكة العربية السعودية عن خيبة أملها إزاء جمود المجتمع الدولي في حل الأزمة الفلسطينية، وانتقدت بشدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لفشله في القيام بدوره في الحفاظ على السلام والأمن العالميين.

جاءت هذه التصريحات خلال مناقشة رفيعة المستوى في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وشارك وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في الجلسة يوم الثلاثاء، التي انعقدت بدعوة من وزير الخارجية البرازيلي، الذي يرأس حاليا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهذا الشهر.

وأدان وزير الخارجية السعودي في كلمته بشكل لا لبس فيه استهداف المدنيين من قبل أي طرف، قائلا: “المملكة تدين بشكل قاطع استهداف المدنيين من قبل أي طرف. ودعت إلى الوقف الفوري للتصعيد والقتل والإفراج عن الرهائن والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية.

وقال: إن قيادة المملكة بذلت جهوداً مكثفة في التعامل مع الدول الصديقة لإيجاد حل عاجل وعملي لوقف التصعيد ووضع حد لدوامات العنف القاتل.

وأعرب وزير الخارجية عن خيبة أمله الكبيرة، عن أسفه لفشل المجتمع الدولي في معالجة ما ينبغي أن يكون مبادئ إنسانية مشتركة والالتزام بالقوانين الدولية التي تحكم التعايش السلمي بين الدول والمجتمعات.

وقال: “إننا نرى خيبة أمل كبيرة بسبب فشل المجتمع الدولي في معالجة ما ينبغي أن تكون المبادئ الإنسانية المشتركة والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات والتعايش السلمي بين الدول والمجتمعات، ووقوفه عاجزاً عن القيام بما هو مطلوب لمعالجة الأوضاع المأساوية والتخلي عن هذه الأمور”. المدنيين في فلسطين.”

وأشار وزير الخارجية إلى معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، في ظل الحصار المستمر والتصعيد من آلة الحرب الإسرائيلية، وما أدى إليه من استهداف مستمر للمرافق المدنية والبنية التحتية للحياة اليومية، من المدارس والمستشفيات والمرافق الأساسية، وصولا إلى وخسارة آلاف الأرواح البريئة، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وإصابة آلاف المدنيين.

وأكد أن “ما نشهده من تراخي المجتمع الدولي في العمل من أجل الوقف الفوري للعقاب الجماعي الذي تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية ضد أهل غزة ومحاولات التهجير القسري، لن يقربنا من الأمن والاستقرار الذي نعيشه”. الكل يسعى.”

وشدد وزير الخارجية على أن الوقت قد حان لأن يقوم مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته، وأن يتخذ المجتمع الدولي موقفا حازما وجديا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وضمان حماية المدنيين، ورفع الحصار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سريع. ومنع وقوع كارثة إنسانية.

وأضاف: “إن فشل مجلس الأمن في أداء دوره المنوط به في الحفاظ على السلام والأمن العالميين، وعدم قدرته على التوصل إلى قرار يعالج هذه الأزمة، وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للمواثيق الدولية، بما فيها القانون الإنساني الدولي، يلقي بظلال من الشك على مصداقيته”. آليات الشرعية الدولية والمدافعين عنها وقدرتهم على تحقيق السلام”.

وسلط الأمير فيصل الضوء على العواقب الخطيرة التي تتجاوز الأزمة الحالية، بما في ذلك سياسة المعايير المزدوجة والانتقائية في الالتزام بالقوانين وقرارات الأمم المتحدة، وتأثيرها المحتمل على شرعية القانون الدولي والنظام العالمي برمته، مما قد يعرض السلام الدولي للخطر. و الامن.

وأكد أن استمرار دورات العنف هو نتيجة مباشرة لفشل المجتمع الدولي على مدى عقود في القيام بدوره في معالجة القضية الفلسطينية والتداعيات الوخيمة لعدم الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وشدد على أن تجاهل الأسباب الجذرية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يؤدي إلى حل عادل ولن يحقق الأمن والسلام في المنطقة. وأضاف أن “حل الأزمة الفلسطينية يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والدعم الجاد للجهود ذات المصداقية لإحياء عملية السلام”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version