تقرير الجريدة السعودية

الرياض – أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن إطلاق مشروع تاريخي لرسم وتوثيق المواقع السعودية التاريخية التي عاش فيها أو ارتبط بهم مشاهير الشعراء العرب في عصور ما قبل الإسلام عبر التاريخ.

وسيعمل المشروع على توثيق هذه المواقع في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وتسهيل الوصول إليها من خلال تركيب لوحات إرشادية تربط بين هذه المواقع التراثية المرتبطة بهؤلاء الشعراء والتعريف بأبرز قصائدهم وخاصة ما يسمى بـ”الأغاني المعلقة” في التاريخ للثقافة العربية.

ويأتي المشروع، ضمن مبادرة “عام الشعر العربي 2023″، بالتعاون بين وزارة الثقافة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ووزارة النقل، بالإضافة إلى بلديات وبلديات المدن والمناطق المحددة.

يغطي المشروع توثيق عدة مواقع منتشرة في جميع أنحاء الرياض حيث ولد وعاش شعراء مشهورون. ومن هؤلاء الشعراء: ليلى الأخيلية، ومجنون ليلى، وامرؤ القيس، ولبيد بن ربيعة. وقام المشروع بتوثيق عدة مواقع في منطقة القصيم مثل برج الشنانة بمدينة الرس الذي ارتبط بالشاعر زهير بن أبي سلمى.

كما يشمل التوثيق عدداً من المدن والمناطق في أنحاء المملكة مثل الباحة، والأحساء، والطائف، وحائل، والمدينة المنورة، وعسير، ونجران. وسيقوم المشروع بتوثيق المسار الذي عبر فيه أشهر الشعراء العرب عبر التاريخ مثل الشعراء الشنفري الذي ولد ونشأ في قرية سلمان؛ السلطان العبدي، وكان يسكن جبل البريقة؛ طرفة بن العبد في جبل القارة؛ علي بن المقرب العيوني في حديقة العيون والنابغة الذيباني الذي كان مرتبطا بسوق عكاظ.

وتشمل المواقع التاريخية أيضًا بيوت الشاعر حاتم الطائي في حائل، والشاعر حسان بن ثابت في غزوة أحد، والشاعر الخنساء في المدينة المنورة، والشاعر عبد يغوث الحارثي الذي عاش في المدينة المنورة. وهو موقع يضم حاليا حديقة الأمير جلوي بن عبد العزيز في نجران، والشاعر ابن الدمينة الذي كان منزله في مدينة العبالة التاريخية في عسير.

وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذا المشروع إلى تأكيد المكانة المركزية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية في الثقافة العربية، وتوثيق مواقع الشعراء العرب في شبه الجزيرة العربية عبر التاريخ. كما سيعمل المشروع على لفت الانتباه إلى هذه المواقع التاريخية وإثرائها بمحتوى معرفي وإرشادي يزيد من قيمتها لدى الزوار من داخل المملكة وخارجها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version