مكه – لضمان تجربة حج آمنة ومرضية للجميع، قامت وزارة الحج والعمرة بتوسيع الخدمات المقدمة للحجاج المسنين والحجاج من ذوي الإعاقة بمشاركة كاملة من الجهات الحكومية والخاصة.
وبتوجيهات من القيادة السعودية، أكدت الوزارة حرصها على خدمة كافة حجاج بيت الله الحرام.
وأكد عبد الله الحربي مدير عام المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي بوزارة الحج والعمرة هذا التركيز وحرص الوزارة على تقديم الخدمات الأكثر فعالية لتجربة حج سلسة ومثرية.
تعطي المملكة الأولوية لإمكانية الوصول إلى الأماكن المقدسة. تشمل الترقيات ميزات الوصول مثل الحافلات المجهزة بمعدات متخصصة، ومسارات محددة بوضوح لرمي الجمرات، ومسارات يمكن الوصول إليها في جميع أنحاء الأماكن المقدسة.
علاوة على ذلك، يستفيد الحجاج من ذوي الإعاقة من الفرق الطبية والصحية المتخصصة التي ترافقهم طوال رحلتهم. وتوجد أيضًا شبكة تضم أكثر من 6500 متطوع لمساعدة الحجاج. ويتم تدريب هؤلاء المتطوعين على منع الاكتظاظ وإعطاء الأولوية لرفاهية الحجاج المسنين والحجاج ذوي الإعاقة. ويشمل الدعم أفضلية الدخول والخروج من المشاعر المقدسة، وأولوية الصعود على متن الحافلات، والمساعدة العامة لمن يحتاجها.
صرح خالد الخبراني، المتحدث الرسمي باسم هيئة الأشخاص ذوي الإعاقة، أن الهيئة تعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية الأخرى بالحج لضمان سهولة الوصول للحجاج ذوي الاحتياجات المختلفة. ومن خلال هذا التعاون يتم تقديم مجموعة من الخدمات، بما في ذلك ترجمة لغة الإشارة، والكراسي المتحركة الكهربائية، ونسخ القرآن الكريم بطريقة برايل.
وتلتزم الهيئة بالتحسين المستمر لخدماتها. فهو يتتبع حملات النقل والاتصالات والرعاية الصحية والحج لضمان إمكانية الوصول ومعالجة أي مشكلات محتملة. ويرصد احتياجات الحجاج في منى وعرفات ومزدلفة لتعزيز الخدمات في المستقبل.
ويمتد دعم وزارة الحج والعمرة إلى ما هو أبعد من الحج. ويقدم برامج على مدار العام مصممة خصيصًا لأداء العمرة لأول مرة من ذوي الإعاقات الحركية المكتسبة حديثًا. توفر هذه البرامج الإثراءية مناسك العمرة المصحوبة بمرشدين وزيارات إلى المعالم الهامة في مكة المكرمة.
تُظهر هذه الإجراءات الشاملة تفاني المملكة العربية السعودية في جعل الحج تجربة شاملة حقًا، بغض النظر عن عمر الحجاج أو قدرتهم. إن التزام المملكة بإمكانية الوصول والدعم المخصص يضمن تجربة حج آمنة ومرضية للحجاج الأكبر سناً والحجاج من ذوي الإعاقة.
