تقرير الجريدة السعودية
القاهرة — التقى وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله، اليوم الثلاثاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة. وكان هذا تمشيا مع توجيهات القيادة السعودية.
وأجريا محادثات واسعة النطاق حول مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الثقافة والسياحة والتراث بين البلدين. ونقل الأمير بدر تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان إلى الرئيس المصري.
وأكد الرئيس السيسي، خلال اللقاء، اعتزاز مصر قيادة وشعبا بالعلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، خاصة المجال الثقافي، متمنيا للمملكة كل التوفيق في مختلف الفعاليات الثقافية والبطولات الرياضية التي تستضيفها. وهنأ المملكة بفوزها باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وأشاد السيسي بالتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في مجالات الثقافة والفنون والسياحة. ورحب بأي تعاون تطلبه المملكة، نظراً لما تتمتع به مصر من تراث ثقافي غني وخبرة واسعة وإمكانات كبيرة في مختلف مجالات الفنون والثقافة. كما أعرب الرئيس عن استعداد مصر للتوسع في تنفيذ مشروعات محددة مع المملكة في كافة الجوانب المتعلقة بالثقافة والفنون والآداب وحماية التراث.
ومن جانبه أكد الأمير بدر على التقارب والروابط الوثيقة بين الشعبين المصري والسعودي، مشيراً إلى أن الثقافة والفنون المصرية تحتل مكانة متميزة في وجدان المواطن السعودي. وأكد حرص المملكة على تكثيف التعاون وتنفيذ المشروعات الثقافية والفنية مع مصر. ونوهت الوزيرة بالتنسيق الوثيق بين الوزارتين والجهات المعنية في البلدين، مما يسهم في تعزيز مسار التعاون الثقافي والفني بين مصر والسعودية.
حضر اللقاء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ونائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز، ومساعد وزير الثقافة راكان إبراهيم الطوق، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر صالح بن عيد الطوق. -الحسيني.
من ناحية أخرى، استقبل وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد حنو نظيره السعودي الأمير بدر والوفد المرافق له. وناقش الوزراء العديد من المقترحات التي تعكس التطلعات السعودية والمصرية لتطوير التعاون الثقافي. وتضمن ذلك إنشاء بيت ثقافي في القاهرة يكون بمثابة منصة تجمع المثقفين والفنانين لتنظيم فعاليات مشتركة، وتبادل التدريب لتأهيل أجيال جديدة من الموسيقيين والفنانين، ودعم المشاريع الفنية المستدامة، وتطوير البنية التحتية الثقافية من خلال مبادرات مبتكرة وتشمل المكتبات الرقمية والمشاريع الفنية المتنقلة.
وأعرب الأمير بدر عن سعادته بتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين. وقال إن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر، ويؤكد حرص البلدين على دعم العمل الثقافي الإقليمي والدولي.
كما التقى الوزير السعودي مع وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي بمقر هيئة المتحف المصري الكبير. وناقش الوزراء سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسعودية في مجال الآثار، وآليات تبادل الخبرات في هذا المجال، والاستفادة من التجربة المصرية في التنقيبات الأثرية بالمملكة.
وبحثا إمكانية إقامة معارض مؤقتة للآثار المصرية في المملكة العربية السعودية في إطار المتحف الجديد الذي سيتم إنشاؤه في المملكة لعرض مختلف الآثار من جميع حضارات العالم.
كما ناقش الوزراء مشاركة مصر ممثلة في وزارة السياحة والآثار بالآثار في بينالي الفنون الإسلامية الذي سيقام في جدة خلال شهر يناير المقبل.