|

حلقت طائرات عسكرية للجيش السوداني -صباح اليوم الجمعة- بكثافة في سماء عدد من أحياء ومدن العاصمة الخرطوم لا سيما أم درمان والخرطوم بحري، بينما أعفى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان نائبه الأول محمد حمدان دقلو (حميدتي) من منصبه في مجلس السيادة.

وقد قصفت طائرات الجيش الحربية مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في حي شمبات، إضافة إلى مواقع أخرى شمالي الخرطوم.

وقال الجيش السوداني -في بيان له- إن قواته اشتبكت مع قوات الدعم السريع المتمردة بمنطقة شارع النيل وسط الخرطوم واستولت على أسلحة وسيارات.

ورصد مراسل الجزيرة دخول آليات عسكرية للجيش السوداني إلى العاصمة الخرطوم. وقال مصدر عسكري بالجيش السوداني إن الآليات العسكرية قادمة من قيادة المدفعية بمدينة عطبرة شمالي البلاد.

كذلك رصد مراسلنا وقوع اشتباكات جنوبي الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة قرب معسكر الاحتياطي المركزي التابع للشرطة في منطقة الشقيلاب، كما وقعت اشتباكات أخرى في مناطق الدروشاب والكدرو شمال مدينة بحري.

في المقابل، اتهم بيان من قوات الدعم السريع ما سماها “القوات الانقلابية والفلول” بمواصلة الهجوم العشوائي بالطيران والمدفعية على المدنيين وحرق المحلات التجارية والأسواق ومزارع في شرق النيل، إضافة إلى نهب عدد من المنازل وطرد مواطنين من منازلهم والاستيلاء عليها، واحتلال مستشفيات بالعاصمة.

اشتباكات في نيالا

وقالت قوات الدعم السريع إن الجيش قصف عددا من الأحياء السكنية بالمدافع الثقيلة في مدينة نيالا (غرب السودان) مما تسبب في مقتل وإصابة عشرات من المواطنين.

وتحدث البيان عن استعانة الجيش بمن سماهم “مرتزقة أجانب”، مشيرا إلى إخفاقه في حشد قبائل للقتال معه.

وقال الناطق باسم الجيش السوداني إن مجموعات من “المليشيات المتمردة” مرتدية زي الجيش السوداني تطالب المواطنين بإخلاء منازلهم باسم الجيش، محذرة بأن الجيش “لم ولن يطلب من المواطنين إخلاء منازلهم” بل يدعوهم للتمسك بها وعدم إتاحة الفرصة لمن دعاهم المخربين.

وقد أفادت مصادر محلية للجزيرة بأن 3 أشخاص قتلوا في حي الامتداد في نيالا نتيجة المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ونشرت حسابات سودانية على فيسبوك مقاطع فيديو تظهر اندلاع حريق في أحد المنازل بالمدينة إثر سقوط قذيفة.

يأتي ذلك بينما تتواصل المحادثات غير المباشرة في جدة بين ممثلي الجيش السوداني والدعم السريع بوساطة أميركية سعودية بغية التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.

من جهة ثانية، أعفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) من منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، وكلف مالك عقار بدلا منه.

ووجه المرسوم الدستوري الذي نص على إعفاء حميدتي الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالدولة وضع هذا المرسوم الدستوري موضع التنفيذ بدءا من اليوم الجمعة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version