تحديث مستمر,

|

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الثلاثاء في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في دمشق أن سوريا لا تقبل القسمة، وشدد على وحدة السلاح بيد الدولة.

وقال الشرع في كلمة ألقاها أمام مئات الشخصيات المشاركة بمؤتمر الحوار في قصر الشعب في دمشق إن الثورة أنقذت سوريا من الضياع، ولكن التحديات لا تزال كبيرة.

وأضاف أن “سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة”.

كما قال الرئيس السوري إن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليسا رفاهية، بل واجب وفرض، مؤكدا أن السلم الأهلي واجب على أبناء الوطن جميعا.

وأشار الشرع إلى هناك جهات في الداخل والخارج ساءها فرحة السوريين بانتصار الثورة، ودعا إلى توخي الحذر، مشيرا إلى ضرورة مراعاة أن سوريا في مرحلة إعادة بناء الدولة من جديد بعد كل ما لحق بها من خراب ودمار.

كما قال إن السلطات عملت خلال الشهرين الماضيين على ملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين.

وبشأن شكل الحكم في سوريا مستقبلا، قال الشرع “ينبغي ألا نستورد أنظمة لا تتلاءم وحال البلد، ولا أن نحول المجتمعات إلى حقول تجارب لتنفيذ أحلام سياسية”.

مئات الشخصيات السورية تشارك في مؤتمر الحوار الوطني بقصر الشعب في دمشق (الجزيرة)

أولويات المؤتمر

وكان مؤتمر الحوار الوطني قد افتتح بمشاركة نحو 600 شخصية سورية، وينتظر أن يقر توصيات بشأن أسس المرحلة المقبلة.

وقال مراسل الجزيرة عمر الحاج إن جلسة اليوم تعد الانطلاقة الفعلية للمؤتمر، إذ إن جلسة أمس كانت عبارة عن توطئة.

وأضاف الحاج أن الدستور سيكون على رأس الأولويات في مؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد بعد 3 أشهر من الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن 600 دعوة وجهت إلى شخصيات من مختلف الأطياف والتخصصات، مشيرا إلى أن الدعوات تشمل وجهاء وخبراء دستوريين وباحثين وممثلين لمؤسسات المجتمع المدني.

كما أشار إلى تمثيل جل مكونات الشعب السوري في هذا التجمع الوطني، موضحا أن بين المشاركين ممثلين لمحافظتي الرقة والحسكة.

ونقل عن اللجنة التحضيرية أن نسبة حضور المؤتمر بلغت 97%، إذ يشارك في الجلسات 570 شخصا من بين المدعوين، في حين اعتذر 30 شخصا فقط عن المشاركة.

ملفات للنقاش

وقال مراسل الجزيرة إن المشاركين سينقسمون إلى 6 لجان تختص كل واحدة منها بأحد ملفات المرحلة الانتقالية، وأبرزها بناء المؤسسات وإعداد مسودة للدستور والعدالة الانتقالية والحريات العامة والاقتصاد.

وأضاف أن أعمال اللجان ستكون مغلقة أمام الإعلام، وأن التصريحات ستخرج بشكل رسمي عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني.

ومن المقرر أن يتم في نهاية المؤتمر إعلان البيان الختامي الذي يتضمن توصيات ترفع إلى رئاسة الجمهورية.

وكان رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار قال أمس الاثنين إن انعقاد المؤتمر يهدف إلى وضع أسس المرحلة المقبلة.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل الجزيرة بانتهاء الجلسات التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في دمشق.

وكان المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال إنه تم عقد أكثر من 30 لقاء شملت جميع المحافظات، لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version