أكدت الصين -اليوم الجمعة- أن حضورها مؤتمرا للسلام بشأن أوكرانيا، تستضيفه سويسرا في يونيو/حزيران المقبل، سيكون أمرا صعبا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن ترتيب هذا الاجتماع لا يزال دون متطلبات الصين وتطلعات المجتمع الدولي، مما يجعل من الصعب على الصين أن تشارك فيه.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن الصين أكدت أنها لن تشارك في المؤتمر، وقد رفضت الدعوة بسبب عدم استيفاء شروط المشاركة، بما في ذلك مشاركة كل من روسيا وأوكرانيا.
وقال أحد المصادر إن الصين أطلعت دبلوماسيين هذا الأسبوع على أن الشروط التي لم يتم استيفاؤها تشمل ضرورة اعتراف كل من روسيا وأوكرانيا بالمؤتمر، وأن تكون هناك مشاركة متساوية للطرفين، وأن تكون هناك مناقشات منصفة لجميع المقترحات.
وتتطلع الحكومة السويسرية المحايدة إلى مشاركة واسعة النطاق من مختلف أنحاء العالم في القمة التي ستعقد يومي 15 و16 يونيو/حزيران، والتي تأمل بيرن أن تمهد الطريق لعملية سلام في أوكرانيا.
من جهته، أكد وزير الدفاع الصيني دونغ جون لنظيره الأميركي لويد أوستن، خلال اجتماعهما في سنغافورة اليوم الجمعة، أن بكين لا تقدم دعما عسكريا لأي من طرفي الحرب في أوكرانيا، وفق ما أفاد به متحدث عسكري صيني.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام يمكن أن تشارك فيه روسيا وأوكرانيا.
وترتبط الصين بعلاقات وثيقة مع روسيا، وتحجم عن انتقاد حربها على أوكرانيا، لكنها عرضت في السابق المساعدة في التوسط في الصراع.