تقرير الجريدة السعودية

الرياض – أعلن وزير الاستثمار خالد الفالح أن أكثر من 350 مستثمرا دوليا حصلوا حتى الآن على ترخيص لإنشاء مقرهم الإقليمي في المملكة العربية السعودية، وسيكون معظمهم في الرياض.

وقال في كلمته أمام مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بالرياض الخميس، إن الكثير من المستثمرين اختاروا المملكة لتكون مركزا لمقرهم الإقليمي في المستقبل، وعقد قبل أيام اجتماع مع المستثمرين الدوليين الحاصلين على التراخيص.

وكشف الفالح عن ارتفاع عدد تراخيص الاستثمارات الدولية في السعودية من 3000 في بداية الرؤية إلى 30 ألف رخصة تجارية، مؤكداً التزام المملكة بتهيئة أفضل الظروف للمستثمرين لتطوير المهارات وتعلم تعزيز الابتكار والريادة. ريادة الأعمال وتعزيز نمو القطاع الخاص.

وأشار الوزير إلى أن المستثمرين يخبروننا أنهم يريدون قوة عاملة تمتلك المهارات المناسبة للحاضر وفي نفس الوقت مستعدة لتبني مهارات المستقبل. وأضاف: “إنهم يريدون أيضًا مؤسسات بحثية متقدمة، وتعليمًا متقدمًا، والتعامل مع شركاء دوليين على مستوى عالٍ، ونظام منتج وفعال، وكل هذا يريدونه في مكان واحد في الوقت الحاضر، وهذا ما نلتزم به يمكن أيضًا أن يكون وقال: “نرى ذلك في مؤسسات راسخة في المملكة مثل أرامكو السعودية وسابك، وفي جميع مؤسساتنا المصرفية والمالية، وفي المشاريع الضخمة مثل نيوم”.

وأشار الفالح إلى أن رؤية 2030 هي التحول الأكثر شمولا في تاريخ المملكة. “نحن نعمل على تحويل وتطوير اقتصادنا إلى اقتصاد أخضر وتعزيز بيئة الأعمال وقدرتنا التنافسية الدولية. وقال: “بحلول نهاية هذا العقد، يهدف اقتصادنا إلى أن يكون أكبر بمرتين ونصف مما كان عليه قبل بداية رؤية 2030″، مشيراً إلى أن مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد ستقفز من 40 في المائة إلى أكثر من 40 في المائة. 65 في المائة وسيكون حجم القطاع الخاص أعلى بأربعة أضعاف من حجمه الحالي.

وقال الفالح إن السعودية ستضيف خلال هذا العقد وحده أكثر من 3 تريليون دولار من الاستثمارات إلى الاقتصاد، وسيتم تخصيص حصة كبيرة من هذه الاستثمارات لقطاعات اقتصادية جديدة مثل الاقتصاد الرقمي والسياحة والخدمات المالية والمهنية. والرعاية الصحية والزراعة، وهي قطاعات ستوفر فرصاً هائلة لتنمية رأس المال البشري.

وأكد الوزير أن العالم يمر بتحولات هيكلية جذرية يحكمها التحول الرقمي والأتمتة وتحول سلاسل التوريد والتكنولوجيا الجديدة وعوامل أخرى. وقال: “من الواضح أن آثار ذلك ستكون ضخمة، ولذلك يجب أن نستعد لعالم واسع الاحتمالات، وبمرونة أكبر في التعامل مع المتغيرات، وهذا سيميز بين الفائزين والخاسرين”.

وقال الفالح إن رأس المال يذهب حيث توجد أعظم الفرص، والآن أكثر من أي وقت مضى في التاريخ، يتم تعزيز وتطوير القدرات البشرية إلى حد أكبر. وأضاف: “الشيء المهم اليوم هو المهارات، وليس فقط البنية التحتية والموارد الطبيعية، والمورد الأكثر قيمة هو العنصر البشري”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version