تقرير الجريدة السعودية
الرياض — أكد وزير البيئة والمياه والزراعة ورئيس المؤتمر السادس عشر للأطراف (COP16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) عبدالرحمن الفضلي، أن الجهود البيئية التي تبذلها المملكة العربية السعودية ترتكز على التخطيط الاستراتيجي والمنهجي، وبلغت ذروتها في رفع مستوى البيئة. مستوى الطموح في أهداف المبادرة السعودية الخضراء والتي تشمل إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، أي ما يعادل زراعة 10 مليارات شجرة.
وقال إنه تم إعادة تأهيل أكثر من 250 ألف هكتار حتى الآن، وسيتم زراعة أكثر من 115 مليون شجرة بحلول نهاية هذا العام. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية بعنوان “القيادة في العمل المناخي والتنمية المستدامة” في المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، الذي أقيم ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP16). وتناولت الحلقة النقاشية الأهداف والمبادرات والاستراتيجيات البيئية للمملكة العربية السعودية، كما تمت مناقشة خارطة الطريق العالمية للعمل البيئي وإنجازات مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء.
وقال الفضلي إن المملكة أطلقت مبادرة عالمية خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين عام 2020 لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، إلى جانب مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لزراعة 50 مليار شجرة. كما طورت البلاد خطط عمل وآليات، بما في ذلك تدابير الحفاظ على المياه وتوافر البذور لتحقيق أهداف التشجير.
وشدد على أهمية استراتيجية الأمن الغذائي التي تنتهجها المملكة، والتي تهدف إلى خفض هدر الطعام من 33 في المائة إلى 15 في المائة بحلول عام 2030، لافتا إلى أن القطاع الزراعي، الذي يمثل 14 في المائة من انبعاثات الكربون، يمكن أن يخفض الانبعاثات بشكل كبير من خلال خفض هدر الغذاء إلى النصف. خسارة. كما أشار إلى أن المملكة زادت إعادة تدوير المياه في الزراعة من 500 ألف متر مكعب إلى 2 مليون متر مكعب، مستهدفة إعادة استخدام 90 بالمائة من المياه المعالجة لتعزيز الاستدامة وتخفيف الآثار البيئية.
وأكد الوزير التزام المملكة بالاقتصاد الدائري وإعادة تدوير النفايات والحفاظ على الموارد، لافتاً إلى أن السعودية نجحت في القضاء على حرق الوقود لإنتاج المياه، حيث كانت تستهلك في السابق نحو 300 ألف برميل يومياً، واعتباراً من العام المقبل ستتوقف هذه الممارسة تماماً. .
وقال إن استراتيجية إدارة المياه في المملكة تتضمن الحفاظ على ميزانية مائية سنوية تبلغ 25 مليار متر مكعب، أي ما يعادل حصة مصر من نهر النيل، مع تحسين اختيار المحاصيل الزراعية على أساس استخدام المياه. وأضاف الوزير أن المملكة حددت 11 محصولاً استراتيجياً للإنتاج المحلي وأنشأت الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والحيواني (سالك) للاستثمار في الزراعة في الخارج وتعزيز الإمدادات الغذائية العالمية. وقد أدت هذه الإجراءات إلى توفير ما يقرب من 10 مليارات متر مكعب من المياه سنويًا ووضع حدود لاستخراج المياه الآمنة حتى عام 2030.
وفي إطار سياسات إدارة المياه في المملكة، أشار إلى أن المياه المحلاة تشكل 65 في المائة من إمدادات مياه الشرب في السعودية، كما انخفضت تكلفة إنتاج المياه إلى ثلث مستويات عام 2016. كما يتم استخدام المياه المعالجة في التشجير لتحقيق أهداف المبادرة الخضراء السعودية.
وشدد الوزير على الدور المحوري للقطاع الخاص، حيث ساهم بنسبة 50 بالمائة في إنجازات التشجير، مضيفاً أن المنظمات البيئية والجمعيات الخضراء في المملكة العربية السعودية نمت بمقدار 25 ضعفاً، مما يزيد من دعم المبادرة. وأشار إلى أن المملكة تستهدف تخصيص 30 بالمئة من مناطقها البرية والبحرية كمناطق محمية بحلول عام 2030، متجاوزة الالتزامات الدولية بأكثر من 18 شهرا.