القاهرة — وزير البيئة والمياه والزراعة م. شارك عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي اليوم الثلاثاء في ورشة العمل التشاورية لوزراء الزراعة العرب التي عقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
وترأس الورشة أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وحضرها عدد من وزراء الزراعة في الدول العربية.
وشدد الفضلي على ضرورة تكاتف الجهود ونهج موحد بين الدول العربية لتعزيز الزراعة المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي خاصة في الظروف الحالية.
وحدد ثلاثة مسارات لتحقيق الأمن الغذائي المستدام: المسار الأولي يركز على تحقيق التوسع الزراعي المستدام من خلال تشجيع الابتكار والاستفادة من المزايا النسبية.
أما المحور الثاني فيشمل تعزيز البنية التحتية والخدمات اللوجستية، وتحسين سلاسل التوريد المستدامة، وصياغة السياسات واللوائح التنظيمية للتجارة الحرة، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وزيادة الاستثمارات المسؤولة في الزراعة.
أما المسار الثالث فهو مخصص للحلول الرائدة التي تهدف إلى تقليل هدر الغذاء وإدارة الطلب بشكل فعال وإنشاء أنظمة غذائية زراعية دائرية.
وسلط الفضلي الضوء على التحدي الكبير الذي يواجه تحقيق الأمن الغذائي في العالم العربي.
وفقًا لأحدث تقرير للأمم المتحدة، وصل عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية إلى 54.3 مليونًا في عام 2021، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 55% منذ عام 2010. بالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع أكثر من نصف السكان العرب تحمل تكاليف نظام غذائي صحي.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أكد الفضلي أن العالم العربي يمتلك موارد وإمكانيات قيمة ومزايا نسبية تبعث على التفاؤل بالمستقبل.
وشدد على أهمية وحدة الجهود وتنسيقها لتحقيق الأمن الغذائي في المنطقة.
وأعرب الفضلي عن تقدير المملكة العربية السعودية لجهود الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والدول الأعضاء.
ودعا إلى إطار موحد لتطوير الزراعة المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي العربي، مؤكدا أهمية بناء نظم غذائية مرنة وآمنة لرفاهية الأجيال القادمة. – منتجع صحي