أيد القضاء الروسي، اليوم الثلاثاء، الحكم بالسجن مدة 25 عاما الصادر بحق المعارض “فلاديمير كارا-مورزا”، بعد رفض المحكمة في موسكو الطعن الذي قدمه محامو الدفاع ضد الحكم.

وكان الحكم -الذي يعد أطول حكم بالسجن يصدر بحق معارض للحكومة- صدر في أبريل/نيسان الماضي بعد إدانة “كارا-مورزا” بتهم عدة تشمل “الخيانة العظمى” ونشر “معلومات كاذبة” عن الجيش الروسي، والعمل غير القانوني لصالح منظمة “غير مرغوبة”.

ووصفت دول غربية محاكمة “كارا-مورزا” بأنها “صورية” وأجريت جلساتها خلف أبواب مغلقة.

وقال مؤيدو “كارا-مورزا” إن حكم المحكمة يرقى إلى حكم الإعدام بسبب حالته الصحية المتدهورة، في حين أفاد محاميه أن المعارض الروسي فقد 17 كيلوغراما من وزنه خلال فترة اعتقاله ما قبل المحاكمة.

وقالت مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في روسيا ماريانا كاتزاروفا، الأسبوع الماضي، إن “جريمة كارا-مورزا الوحيدة كانت قول الحقيقة للسلطة، والتي يعاقب عليها بالسجن مدة 25 عاما”.

وكان “كارا-مورزا” (41 عاما)، الذي يحمل الجنسية البريطانية، من آخر منتقدي الكرملين الذين لم ينتقلوا للعيش خارج البلاد، وهو نجل الإعلامي الروسي المعارض فلاديمير كارا-مورزا (الأب)، الذي عارض علنا حرب روسيا على أوكرانيا.

عقوبات بريطانية

وفي ردود الفعل، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في تغريدة، اليوم الثلاثاء، إن “رفض استئناف فلاديمير كارا-مورزا أمر لا مبرر له. وينبغي إطلاق سراحه فورا، المملكة المتحدة تقف معه ومع أسرته”.

وفرضت السلطات البريطانية، أمس الاثنين، عقوبات بالحظر وتجميد الأصول على 6 شخصيات روسية مرتبطة بالحكم الذي أصدرته محكمة مدنية بموسكو في أبريل/نيسان الماضي ضد المعارض الروسي.

وقالت السلطات البريطانية في بيان إنها أدرجت مدعين وقضاة وخبيرة طب شرعي في القائمة السوداء، وجميعهم ممنوعون من دخول بريطانيا وستجمد أصولهم في حال العثور عليها هناك.

وأضافت السلطات أن مشاركة هؤلاء الأشخاص في محاكمة كارا-مورزا والمعارض إيليا ياشين، أسقطتهم تحت العقوبات، لا سيما أنهم منعوا نشر “معلومات دقيقة عن الحرب في أوكرانيا”.

وكان المعارض الروسي إيليا باشين حُكم بالسجن مدة 8 سنوات ونصف، في أبريل/نيسان الماضي، لانتقاده حرب روسيا على أوكرانيا، ورفضت المحكمة طعن باشين في الحكم.

يشار إلى أنه منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا سُجن أو حوكم معظم المعارضين الذين لم يفروا من روسيا على خلفية انتقادهم للحرب، منهم المعارض أليكسي نافالني الذي يواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 30 عاما.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version