كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش عزز قواته في جباليا شمالي قطاع غزة من خلال ضم لواء كفير إلى لواءي غفعاتي و401.

ويأتي هذا التطور وسط عمليات متصاعدة للمقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في منطقة جباليا.

وفي تعليقه على سبب تعزيز جيش الاحتلال قواته في جباليا، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن جيش الاحتلال يريد ارتكاب المزيد من القتل والإجرام والإبادة في جباليا، كما أنه يحتاج إلى المزج بين الوحدات المدرعة ووحدات المشاة الآلية.

وأوضح أن جيش الاحتلال تعثّر منذ أسابيع في عمليته العسكرية بجباليا بسبب وجود الوحدات المدرعة، مشيرا إلى أن دخول لواء كفير -وهو من ألوية النخبة للمشاة الآلية- يمكن أن يساعد الجيش الإسرائيلي، لكن تعرضه للخسائر سيستمر.

وبحسب اللواء الصمادي، فإن المقاومة الفلسطينية في غزة تقاتل بأسلوب حرب العصابات ولا تحتاج إلى أعداد كبيرة من المقاتلين، بالإضافة إلى أن مقاتليها يختبئون في ما تبقى من شبكة أنفاق فاعلة، في حين أن جنود الاحتلال غير متخفين.

ولفت إلى معلومات قال إنها مؤكدة تفيد بأن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية الفصائل المسلحة تمكنت من إعادة ترميم واستخدام بعض الأنفاق الهجومية والدفاعية.

ويستخدم مقاتلو المقاومة المباني المهدمة في جباليا في استهداف قوات الاحتلال، وهم يتأقلمون ويتكيفون مع الميدان ويلحقون الخسائر بالاحتلال، وكان الشهر الماضي دمويا على الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وأيضا على الجبهة اللبنانية.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية عسكرية على مخيم جباليا للمرة الثالثة منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد اجتياحين في ديسمبر/كانون الأول 2023 ومايو/أيار 2024.

وفي نظر اللواء الصمادي فإن جيش الاحتلال يهدف من خلال دخوله مجددا إلى المناطق التي دخلها في السابق لاستكمال التدمير واستهداف الحاضنة الشعبية وممارسة القتل البطيء في غزة، وهو هدف سياسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version