قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إنه عقد مشاورات مع مسؤولين عسكريين، وجهات أمنية محلية ومنظمات مجتمع مدني، كجزء من التحضير لآلية تقودها الأطراف المتحاربة في هذا البلد للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار بمجرد التوصل إلى اتفاق.
وأضاف غروندبرغ أن الاجتماعات أتاحت الفرصة لتبادل وجهات النظر حول الأدوار والمسؤوليات المحتملة لمختلف المعنيين، وذلك لضمان وقف الأعمال العدائية بشكل مستدام.
وقال أيضا إن الزيارة التي قام بها إلى مدينتي عدن ومأرب ركزت على التحديات الاقتصادية، وسُبل رفع مستوى الاستعداد لعملية سلام سياسية جامعة، والتخطيط لوقف إطلاق النار.
والثلاثاء، وصل المبعوث الأممي إلى عدن قادما من القاهرة، وعقد مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وعيدروس الزبيدي وعبد الله العليمي نائبي الرئيس، ورئيس الوزراء معين عبد الملك.
كما التقى غروندبرغ -خلال أول زيارة يجريها إلى محافظة مأرب- سلطان العرادة نائب رئيس مجلس القيادة، وممثلين سياسيين وعسكريين محليين.
تصدير النفط
وفي أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، شنت جماعة الحوثي هجمات على 3 موانئ نفطية هي الضبة والنشيمة وقنا، في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، أسفرت عن توقف تصدير النفط (حتى اليوم) والذي تعتمد عليه الحكومة في صرف رواتب موظفيها وجلب العملة الصعبة.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل لأزمة اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعُماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ والأممي غروندبرغ.
وأدت الحرب في اليمن بين الحكومة والحوثيين -الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ 2014- إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر، واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وتقود السعودية منذ عام 2015 تحالفا عسكريا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في حين تدعم إيران جماعة الحوثيين.