دمشق تقدم المتمردون في سوريا إلى ضواحي دمشق يوم السبت، مما يمثل تصعيدا كبيرا في هجومهم ودفع الحكومة إلى نفي شائعات عن فرار الرئيس بشار الأسد من البلاد.
وأدى التقدم الذي قادته هيئة تحرير الشام إلى تقليص سيطرة الحكومة بشكل كبير، ولم يتبق لها سوى أربع من عواصم المحافظات السورية البالغ عددها 14 عاصمة.
وأثار تقدم المتمردين حالة من الذعر في دمشق، حيث هرع السكان لتخزين الضروريات وفر بعضهم إلى الحدود مع لبنان. وأغلقت المتاجر في العاصمة أبوابها، وبيعت السلع الأساسية أو تم تسعيرها بأسعار باهظة.
ولأول مرة منذ عام 2018، وصل مقاتلو المعارضة إلى أطراف المدينة، بما في ذلك مناطق مثل المعضمية وداريا.
ويُعزى الهجوم السريع إلى الحد الأدنى من المقاومة من جانب القوات الحكومية، التي حولت تركيزها إلى الدفاع عن مدينة حمص بوسط البلاد.
استولت هيئة تحرير الشام على مدن رئيسية مثل حلب وحماة في الأيام الأخيرة، ويقال إنها تطوق دمشق.
تكشفت الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة في الدوحة، قطر، حيث أجرى وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من ثماني دول، بما في ذلك روسيا وإيران والمملكة العربية السعودية، مناقشات حول مستقبل سوريا. دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة جير بيدرسن إلى إجراء محادثات عاجلة في جنيف لتنفيذ عملية انتقال سياسي، مشددا على تدهور الوضع على الأرض.
ومع استمرار المتمردين في تقدمهم، تواجه الحكومة السورية عزلة متزايدة، مع عدم قدرة روسيا وإيران على تقديم الدعم الذي قدمتاه من قبل.
وفي الوقت نفسه، يحث القادة الدوليون على اتخاذ إجراءات دبلوماسية سريعة لمنع المزيد من زعزعة الاستقرار والحفاظ على سلامة الأراضي السورية. — الوكالات