تقرير الجريدة السعودية

الرياض – قال ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان إن المملكة العربية السعودية تبني اقتصاد المستقبل القائم على الابتكار والنمو والفرص مع شركاء عالميين.

شارك ولي العهد يوم الأحد في جلسة حوار خاصة في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، بحضور قادة عالميين من الحكومة وقطاع الأعمال والأكاديميين.

وتناول خلال الجلسة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية الحالية التي تواجه العالم، والجهود الاستباقية التي تبذلها المملكة لتوسيع التعاون العالمي لتعزيز اقتصاد عالمي أكثر مرونة وتكاملاً.

وأكد ولي العهد في حواره التزام السعودية بأن تكون قوة استقرار في المنطقة، مؤكدا أن التماسك والتعاون مع الشركاء الإقليميين والعالميين ضروري لتحقيق الأمن والازدهار.

وأشار إلى أنه بناءً على عقود من النمو القوي الذي تغذيه صادرات الطاقة، توفر المملكة العربية السعودية الآن فرصًا متنوعة للمستثمرين الإقليميين والعالميين، حيث تعمل كبوابة إلى الشرق الأوسط وجسر بين الاقتصادات النامية والمتقدمة.

وسلط ولي العهد الضوء على إنجازات المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن المملكة تواصل خلق فرص استثمارية تحويلية عبر القطاعات الناشئة في اقتصادها المتطور.

وناقش الإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها على مدى السنوات الثماني الماضية والتي مكنت القطاع الخاص من أن يصبح محركا للنمو، مشيرا إلى نمو صندوق الاستثمارات العامة وهدفه أن يصبح صندوق ثروة سيادية بقيمة تريليون دولار.

وفي حديثه عن اقتصاد المملكة العربية السعودية المتنوع بسرعة، أشار ولي العهد إلى معلم حديث: “لأول مرة، في عام 2023، شكل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة العربية السعودية أكثر من 50٪ من إجمالي الناتج المحلي للبلاد”.

وشدد على أهمية الاستثمار في البحث والتطوير، الأمر الذي دفع نمو الشركات الوطنية الرائدة مثل أكوا باور، وسير، وآلات، مما مكن هذه الشركات من دمج التقنيات الناشئة في نماذج أعمالها وزيادة نمو القطاع في المملكة.

وأشار إلى أن ذلك ساهم في النمو السريع للاقتصاد الرقمي للمملكة، حيث ينمو بمعدل أسرع بثلاث مرات من المعدل العالمي.

كما أبرز ولي العهد كيف لامست الرؤية السعودية 2030 كل جانب من جوانب الحياة في المملكة، مما أدى إلى تعزيز المجتمع المدني المزدهر وتحسين الحياة.

وأشار إلى التحسن الكبير في نوعية الحياة والحراك الاجتماعي والشمول، مع تضاعف مشاركة المرأة في القوى العاملة منذ عام 2016.

وبالنظر إلى المستقبل، أكد ولي العهد أن الأهمية العالمية للمملكة كمركز للعبور والتكنولوجيا والتجارة ستستمر في النمو، وذلك بفضل مبادرات التكامل الاقتصادي الجديدة مثل IMEC.

وتحدث عن رؤية السعودية 2030 باعتبارها رحلة وليست وجهة، قائلًا إنه على الرغم من أن المملكة العربية السعودية قد خطت خطوات كبيرة، إلا أنه لا يزال هناك الكثير لإنجازه، مما يخلق فرصًا مقنعة للتعاون والنمو والتطوير مع الشركاء الدوليين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version