تقرير الجريدة السعودية

نيويورك – حثت المملكة العربية السعودية صانعي السياسات العالميين على إعطاء الأولوية لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة السادس عشر لمكافحة التصحر (COP16)، المقرر عقده في الرياض في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وفي حديثه خلال فعالية “الطريق إلى الرياض” خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان على الحاجة إلى عمل دولي حاسم وحدد خارطة الطريق لمؤتمر الأطراف القادم.

وزير البيئة والمياه والزراعة م. ووصف عبد الرحمن الفضلي، الذي سيتولى منصب رئيس مؤتمر الأطراف السادس عشر، هذه اللحظة بأنها “محورية لكوكبنا”، مشددًا على أهمية استعادة الأراضي لضمان مستقبل مزدهر.

ودعا الفضلي المجتمع الدولي إلى الاتحاد في الحد من تدهور الأراضي وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد.

كما سلط الضوء على ريادة المملكة العربية السعودية في الحفاظ على البيئة، مستشهداً بالمبادرات الرئيسية مثل المبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الأراضي العالمية لمجموعة العشرين.

وتحذر بيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر من أنه، بالمعدل الحالي، سيحتاج 1.5 مليار هكتار من الأراضي إلى الاستعادة بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف تحييد تدهور الأراضي المبينة في أهداف التنمية المستدامة.

وسيركز اجتماع COP16 في الرياض على تعزيز الالتزامات الملموسة لتسريع جهود التعافي العالمية.

وأشار الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إبراهيم ثياو، إلى أن تدهور الأراضي والجفاف يؤثران على ما يقرب من نصف سكان العالم، وسيكون مؤتمر الأطراف السادس عشر فرصة حاسمة لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف على مستوى العالم واستعادة الأراضي على نطاق واسع. وأكد ثياو أن نجاح مؤتمر الأطراف السادس عشر يعتمد على طموح جميع الأطراف لإعادة ضبط علاقة الإنسانية بالأرض لصالح الأجيال القادمة.

ومع تدهور ما يصل إلى 40% من أراضي العالم بالفعل، وزيادة وتيرة وشدة حالات الجفاف بنسبة 29% منذ عام 2000، تدعو المملكة العربية السعودية إلى تعزيز العمل المتعدد الأطراف لمكافحة هذه الأزمات البيئية وحماية السكان المعرضين للخطر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version