الرياض – تخطو المملكة العربية السعودية، بتوجيه من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، خطوات كبيرة في تعزيز معايير السلامة والصحة المهنية.

ويعد هذا الالتزام جزءًا من مبادرة رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تقليل الإصابات والأمراض والوفيات في مكان العمل في جميع القطاعات.

أطلقت الوزارة، من خلال المجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية، العديد من المشاريع التي تهدف إلى تعزيز إطار الصحة والسلامة المهنية.

وتشمل هذه المراكز مركز الصحة والسلامة المهنية للدراسات والبحوث والابتكار، الذي يركز على رفع مستوى البحث التقني وتطوير حلول مبتكرة للمخاطر في مكان العمل.

ومن المبادرات البارزة الأخرى برنامج الصحة والسلامة المهنية، المصمم لتعزيز مهارات العمال ومعارفهم، مما يضمن أنهم مجهزون جيدًا للتعامل مع المخاطر في مكان العمل بفعالية.

بالإضافة إلى ذلك، يعمل مشروع “خدمات الصحة المهنية” على تطوير تشريعات لحماية العمال من الأمراض المهنية من خلال تعزيز الخدمات الصحية على مستوى الدولة.

كما تعمل الوزارة على مشروع “تنظيم المهن عالية الخطورة” لتعديل قوانين العمل وتحديد الأدوار الوظيفية الخطرة.

يهدف مشروع “تنظيم وتسجيل التقارير في مكان العمل” إلى تبسيط عملية الإبلاغ والتحقيق في حوادث وإصابات مكان العمل، وتعزيز بيئات عمل أكثر أمانًا.

على الصعيد العالمي، تشارك المملكة العربية السعودية بنشاط في الجهود الدولية لتعزيز الصحة والسلامة المهنية من خلال المشاركة في المؤتمرات العالمية وتبادل المعرفة، مما يدل على التزامها بتعزيز حماية العمال والمواءمة مع المعايير الدولية.

ومن المقرر أن تتوج هذه المبادرات بالمؤتمر العالمي السادس للسلامة والصحة المهنية بعنوان “مسح الأفق” المقرر عقده في الفترة من 5 إلى 7 مايو 2024.

وسيجمع المؤتمر الخبراء وأصحاب المصلحة لمناقشة آخر التطورات في مجال الصحة والسلامة المهنية واستكشاف فرص جديدة للتعاون.

ومن خلال هذه الجهود، لا تهدف المملكة العربية السعودية إلى خفض معدلات الحوادث في مكان العمل فحسب، بل تهدف أيضًا إلى تعزيز ريادتها في تعزيز بيئة عمل آمنة وصحية على المستويين الإقليمي والعالمي. — سان جرمان

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version