تقرير الجريدة السعودية

مكة المكرمة – في تطور يطبع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصومال الفيدرالية، صدر يوم الأحد، بيان مشترك في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للمملكة، أكد الحرص المشترك على سيادة الصومال ووحدته.

وتأتي الزيارة، التي تمت في 6 أبريل 2024، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.

وحظي الرئيس محمود خلال الزيارة باستقبال حار من ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في قصر الصفا بمكة المكرمة.

وناقش الزعيمان مختلف جوانب العلاقات الثنائية، مع التركيز على التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري. والجدير بالذكر أن التجارة بين البلدين شهدت زيادة ملحوظة بنسبة 105% في الفترة من 2021 إلى 2022، مما يسلط الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية.

واستكشف الجانبان أيضًا الفرص التي توفرها رؤية المملكة العربية السعودية 2030، واتفقا على تعزيز الاستثمار في قطاعات مثل الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والنقل والخدمات اللوجستية.

وتناولت المناقشات أهمية الحفاظ على الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، حيث أشاد الصومال بدور المملكة في ضمان سوق نفط متوازن يفضي إلى نمو اقتصادي مستدام.

تم تخصيص جزء كبير من المناقشات لتعزيز التعاون العسكري والأمني ​​بهدف مكافحة الإرهاب والتهريب وأشكال الجريمة الأخرى من خلال المعلومات والموارد المشتركة.

وأشادت المملكة العربية السعودية بجهود الصومال بقيادة الرئيس محمود في استعادة الأمن ومكافحة التنظيمات الإرهابية، مؤكدة ضرورة الدعم الدولي في هذه المساعي.

وأعربت المملكة عن دعمها لرفع حظر الأسلحة عن الصومال من قبل مجلس الأمن الدولي، وهي خطوة تعتبر حاسمة لبناء قوات أمنية صومالية قادرة على الحفاظ على السلام بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي.

بالإضافة إلى ذلك، رحبت المملكة العربية السعودية بقرار الدائنين الدوليين بإعفاء الصومال من ديونه، معترفة بالإصلاحات الاقتصادية الناجحة في البلاد.

ومن الجوانب الجديرة بالذكر بشكل خاص في البيان المشترك تعبير المملكة عن قلقها بشأن مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع المنطقة الصومالية (أرض الصومال)، مؤكدة دعمها لوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه بما يتماشى مع قرار الجامعة العربية.

كما ناقش القادة القضايا الإقليمية الأوسع، بما في ذلك الوضع في فلسطين واليمن والسودان، مؤكدين أهمية الجهود الدولية لحل هذه الصراعات والحفاظ على الاستقرار الإقليمي.

واختتمت الزيارة بتعبير الرئيس محمود عن امتنانه لكرم الضيافة والدعم من المملكة، فيما تمنى ولي العهد للشعب الصومالي المزيد من التقدم والازدهار، بما يعزز علاقات الصداقة والتعاون المتجذرة بين البلدين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version