تقرير الجريدة السعودية

الرياض – كشف وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل يوم الأحد عن خطط البلاد لطرح تغطية تأمينية شاملة تمولها الدولة لجميع المواطنين بحلول عام 2026.

وحدد الجلاجل الملامح الرئيسية لبرنامج التأمين الوطني، مؤكداً على جوانبه الفريدة، مثل كونه ممولاً من الدولة دون الحاجة إلى التجديد السنوي، مما يضمن التغطية مدى الحياة.

والجدير بالذكر أن التأمين الوطني لن يكون له سقف محدد وسيلغي شرط الموافقات المسبقة، مما يبسط العملية بالنسبة للمستفيدين.

وفي كلمته أمام جمهور عالمي في المنتدى الصحي الذي عقد في الرياض، توقع الوزير نمو التأمين الصحي الخاص بمقدار خمسة أضعاف في السنوات المقبلة.

ومن المتوقع أن تكون هذه الزيادة مدفوعة بعوامل مثل النمو السكاني، وحاملي الإقامة المميزة، والعدد المتزايد من السياح.

ويهدف التحول في القطاع الصحي، بحسب الجلاجل، إلى استيعاب عدد أكبر من السكان مع منح القطاع الخاص مساحة أكبر وتمكينًا أكبر.

وتوقع أن تنمو حصة القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية من 20% إلى 50%.

وكشف الوزير عن فرص استثمارية مربحة في القطاع الصحي بقيمة إجمالية تقدر بـ 330 مليار ريال حتى عام 2030.

اعتبارًا من عام 2024، سيتم نقل جميع المجموعات الصحية من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة، مما يشير إلى إعادة هيكلة كبيرة في القطاع.

وقال الجلاجل: “نحن في المكان المثالي للاستثمار في الصحة”، مشجعاً أصحاب المصلحة على اغتنام الفرص الواعدة في القطاع الصحي.

وتوقع زيادة كبيرة في مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 318 مليار ريال في عام 2030، ومساهمة القطاع الخاص بمبلغ 145 مليار ريال.

وشدد الجلاجل على الدور المحوري للتكامل والشراكة مع القطاع الخاص في المراحل المقبلة من تطوير الرعاية الصحية.

وأشار إلى أن متوسط ​​نسبة التغطية بالخدمات الصحية في المناطق ارتفع إلى نحو 94%.

وبالإضافة إلى التطرق إلى تطورات الرعاية الصحية، تطرق الوزير إلى السلامة على الطرق، حيث كشف عن انخفاض ملحوظ في معدل حوادث الطرق من 28 شخصًا لكل 100 ألف نسمة عام 2016 إلى 14 شخصًا لكل 100 ألف نسمة اليوم.

كما سلط الضوء على التقدم المحرز في الحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض المزمنة، حيث انخفض المعدل من 600 لكل 100 ألف من السكان إلى ما يقرب من 500.

وأعلن الجلاجل خلال الملتقى إطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتونات، وهو الأول من نوعه في المنطقة.

ولا يهدف هذا المركز، الذي من المتوقع أن يستقبل مريضه الأول بحلول نهاية عام 2023 في مدينة الملك فهد الطبية في المجموعة الثانية، إلى توفير رعاية متقدمة فحسب، بل يهدف أيضًا إلى تعزيز السياحة الطبية في المملكة العربية السعودية بشكل كبير.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version