تقرير الجريدة السعودية

الرياض – أكدت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، أن كارثة غزة كشفت ازدواجية المعايير والتطبيق الانتقائي للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة من قبل المجتمع الدولي.

وقال وزير المالية محمد الجدعان، في كلمته نيابة عن ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان، في القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي والعنف يحتدم في قطاع غزة المحاصر بشكل صارخ. انتهاكاً للقوانين الدولية وأدى إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ.

وقال “إن الصراع في غزة سيؤدي حتما إلى عواقب تتجاوز هذه الأزمة وتهدد مصداقية النظام الدولي الحالي، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على قدرة العالم في المستقبل على الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.

وشدد الجدعان على رفض السعودية القاطع لاستهداف المدنيين والبنية التحتية والمرافق السكنية والطبية وتهجير الفلسطينيين من غزة.

وجدد مطالبة المملكة بوقف إراقة الدماء ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية بشكل فوري.

وشدد على ضرورة الوصول العاجل والآمن للإمدادات الإغاثية والطبية إلى سكان قطاع غزة، وتهيئة الظروف لاستعادة الاستقرار وتحقيق الحل السلمي الذي يضمن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة. ضمن حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يتعلق بالتغير المناخي، أكد الجدعان أنه يجب على الجميع العمل بجدية واجتهاد، مستفيدين من أحدث التقنيات المتطورة والأساليب المختلفة، بما في ذلك نهج الاقتصاد الكربوني الدائري، الذي يعزز إدارة انبعاثات الكربون ويساهم في تحقيق الأهداف المناخية. وأكد التزام المملكة بمواصلة جهودها الشاملة لمواجهة تغير المناخ.

وأشار وزير المالية إلى أن تفاقم نقاط الضعف المتعلقة بالديون والضغوط المتزايدة على العديد من البلدان تتطلب استجابة عالمية منسقة. وأضاف: “المملكة تعطي أولوية عالية لتنفيذ الإطار المشترك لمجموعة العشرين، وتؤكد أهمية تكثيف الجهود لإرساء نهج مستدام لهذا الإطار”.

ويأتي الاجتماع الافتراضي استمرارًا لقمة قادة مجموعة العشرين التي عقدت في نيودلهي بالهند في سبتمبر الماضي، وهدفت إلى مناقشة مخرجات بيانها الختامي وعدد من المواضيع، من بينها دور بنوك التنمية المتعددة الأطراف، والعمل المناخي والتغير المناخي. التمويل الأخضر، والتحول التقني، والبنية التحتية الرقمية، ودور المرأة في التنمية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version