حظيت واقعة إقدام سوريين على حماية ملايين الليرات وإعادتها إلى عناصر الأمن، بعد انقلاب شاحنة نقل أموال تابعة للبنك المركزي السوري، باهتمام واسع النطاق على الشبكات الافتراضية.

وذكرت تقارير إعلامية سورية أن الشاحنة تابعة للبنك المركزي، وكانت تنقل رواتب الموظفين على طريق حمص- دمشق الدولي، لكنها تعرضت لحادث سير وانقلبت.

ووثقت مقاطع فيديو جمع الأهالي الأموال المتناثرة في الشارع وتأمينها، إلى حين حضور دورية تتبع قوى الأمن الداخلي.

ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2025/3/6) جانبا من تعليقات السوريين في منصات التواصل بشأن تصرف الحاضرين وتأمين الأموال لا نهبها.

وفي هذا السياق، قالت راوية عبد المولى “يا حرام هالعالم عم تلم (تجمع) هالمصاري بلكي (ربما) بيستفيد هالشعب المسكين اللي عم يستنى تنفرج الأمور في هذا الشهر الفضيل”.

وسار أحمد دياب في الاتجاه نفسه قائلا “والله لو صارت هذه الحادثة بغير دولة لكانوا نهبوها الناس، سبحان الله مع أن الناس معتازة مصاري وفقيرة عم يلموا (يجمعوا) المصاري ويرجعوها”.

بدوره، فضل راتب صيرفي تسليط الضوء على انعدام المسؤولية لدى السلطات المختصة، إذ تساءل “طيب معقول هيك كمية مصاري يشحنوها بشاحنة عادية؟ وين الحماية من السرقة؟ وين تجهيزات الأمان؟ شو هاللعب هاد”.

لكن بيسان كان لها رأي آخر، وقالت في تغريدتها “والله لو هالمصاري إلها قيمة كان شفت العالم شالتها وراحت لأن عملتنا منخفضة ما شاء الله عليها وكل هالشاحنة يمكن ما بتعملك طبخة محشي”.

يشار إلى أن المنصات السورية تناقلت مقطع فيديو آخر قيل إنه يوثق وصول أكثر من 7 شاحنات إلى البنك المركزي محملة بالعملة السورية.

وأوضح مسؤول بالحكومة السورية لرويترز أن سوريا تسلمت شحنة جديدة من عملتها المحلية المطبوعة في روسيا أمس الأربعاء، وأنها وصلت عبر طائرة إلى مطار دمشق ونقلت في قافلة من عدة شاحنات إلى البنك المركزي.

وحسب رويترز، فإن هذه ثاني شحنة من هذا النوع تصل سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، علما أن روسيا طبعت هذه الأوراق المالية تبعا لاتفاق بملايين الدولارات أمضاه نظام الأسد معها للتهرب من العقوبات الأوروبية، ولا يزال هذا الاتفاق مستمرا مع الحكومة السورية الجديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version