تقرير الجريدة السعودية

نيويورك – أعرب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد العزيز الواصل، عن استياء المملكة من المعايير المزدوجة والانتقائية تجاه الأزمة في غزة.

وفي ظل الحصار والقتل والتهجير وفشل وعجز المجتمع الدولي حتى الآن في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة، فإنني أعرب عن خيبة أمل المملكة العميقة لترددهم في دعم المساعدات الإنسانية. حق الشعب الفلسطيني في التمتع بحياة كريمة، وترددهم في إدانة المأساة الإنسانية الحالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وقال الواصل خلال كلمته في الأمم المتحدة الجمعة.

وأشار إلى أن الأزمة الحالية في المنطقة هي نتيجة فشل المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين.

وأشار الواصل إلى أن الصمت على الممارسات الإسرائيلية غير القانونية، سواء الممارسات التي اتخذت خلال السبعين عاما الماضية، أو خلال الفترة الأخيرة، هو السبب الذي أوصل المنطقة إلى الأزمة الحالية.

وأكد الواصل ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة في وقت سابق حول ضرورة الاعتراف بأن هذه الاعتداءات لم تأتي من العدم، فالشعب الفلسطيني يعاني من احتلال خانق استمر 65 عاما.

كما جدد السفير التحذير من احتمالية اتساع الصراع بما يهدد جميع شعوب المنطقة والسلم والأمن الدوليين.

وأشار خلال كلمته إلى أن المنظمة غير قادرة على القيام بدورها المنوط بها، إضافة إلى تأخرها في التوصل إلى حل يعالج هذه الأزمة، رغم أن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين يأتي في مقدمة مهامها.

وأشار إلى أن كل ذلك يقوض الثقة في آليات الشرعية الدولية ومصداقية المدافعين عنها. وأضاف أن “هذا سينعكس سلبا على قدرتنا جميعا على الحفاظ على السلام والأمن الدوليين”.

وقال: “لقد حان الوقت لكي تقوم المنظمة بالمسؤوليات التي أنشئت من أجلها”.

ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وجدي لوقف قتل المدنيين وإنهاء الحصار، مما يسهم في ضمان دخول سريع للمساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك الغذاء والدواء والمياه، دون تفاقم المأساة الإنسانية. .

كما أكد أن الحكومة السعودية تبذل جهوداً مكثفة للتواصل مع الدول لإيجاد حل عاجل يوقف التصعيد وينهي دوامات العنف المستمرة والمتزايدة في المنطقة.

وتجدد المملكة العربية السعودية مطالبتها بدفع عملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إيجاد الحل العادل والشامل وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، شرقاً وغرباً. القدس عاصمة لها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version