تقرير الجريدة السعودية

الرياض – في خطوة مهمة نحو عرض التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية والحفاظ عليه، كشفت وزارة الثقافة السعودية عن أحدث مشروع رقمي لها – منصة “المركز الثقافي” على الإنترنت.

وتم الإطلاق يوم الأحد، مما يمثل لحظة محورية في جهود الوزارة لجعل الثقافة السعودية في متناول الجمهور العالمي والمحلي.

تعمل المنصة سهلة الاستخدام، والتي يمكن الوصول إليها عبر https://culturehub.moc.gov.sa/، بمثابة مستودع شامل للأصول الثقافية السعودية، التي تشمل التراث والبنية التحتية والمؤسسات والتحف والإنجازات. تم تصميم المركز الثقافي لكل من المتحمسين المحليين والجمهور الدولي، حيث يعمل على إشراك المجتمع من خلال تشجيع المشاركة النشطة في توثيق المعلومات ذات الصلة والمساهمة بها.

ومن خلال استخدام ميزة الخريطة التفاعلية، تتيح المنصة للمستخدمين استكشاف المواقع التاريخية والثقافية، مما يوفر رحلة افتراضية عبر المشهد الثقافي المتنوع في المملكة. يغطي السجل الثقافي الشامل المسارح والمكتبات والمتاحف وغيرها، مما يوفر نظرة تفصيلية على النسيج الثقافي في المملكة العربية السعودية.

لا يقتصر المركز الثقافي على توفير المعلومات فحسب، بل يقدم وليمة بصرية تحتوي على صور للأصول الثقافية، مصحوبة بأوصاف تفصيلية ومواقع دقيقة. يمكن للمستخدمين التعمق في مجموعات من التحف الثقافية وكنوز المخطوطات والفنون الصخرية والنقوش والعديد من الأحجار الكريمة الثقافية المخزنة رقميًا.

الميزة الفريدة للمنصة هي نهجها الشامل، الذي يسمح للأفراد بمشاركة أصولهم الثقافية مع المجتمع الأوسع. ويساهم هذا الجهد الجماعي في إنشاء مركز ثقافي ديناميكي وحيوي، مما يعزز الشعور بالهوية الثقافية المشتركة.

وتتوافق هذه المبادرة مع استراتيجية الوزارة الأوسع نطاقًا لتعزيز الموارد الثقافية السعودية في منصة واحدة. وهو بمثابة منتج محوري في دعم الهدف الشامل للوزارة المتمثل في النهوض بالقطاع الثقافي. إن إنشاء المنصة ليس فقط شهادة على الالتزام بالحفاظ على الثقافة، بل هو أيضًا خطوة استراتيجية لرفع مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى الدولي.

ويهدف المركز الثقافي إلى تعزيز حيوية ونشاط القطاع الثقافي، بما يتماشى مع الأبعاد المعرفية والمجتمعية التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للثقافة. وتشمل الأهداف تعزيز الثقافة كأسلوب حياة، وزيادة مساهمتها في الناتج الاقتصادي الوطني، وتضخيم تأثيرها على الساحة الدولية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version