انسحب المرشح الإيراني المحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غدا الجمعة، بينما دعا الرئيس السابق حسن روحاني إلى التصويت لصالح المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان الذي أظهر استطلاع للرأي تقدمه في السباق نحو الرئاسة.

وأعلن هاشمي قرار الانسحاب عبر تغريدة في حسابه بمنصة “إكس” وبرر موقفه بدعم حظوظ المرشحين المحافظين في الانتخابات، وقال “حفاظا على وحدة قوى الثورة واستجابة لطلب المجلس الأعلى لإجماع قوى الثورة وبعض العلماء والحريصين، فقد انسحبت من مواصلة المسار. أرجو أن يتفق إخوتي الثلاثة الآخرون أيضا في الوقت المتبقي حتى تتقوى جبهة الثورة”.

وبانسحاب هاشمي تبقى 5 مرشحين في سباق الرئاسة، ويتوقع مراقبون أن تقتصر المنافسة على 3 أسماء وهم المحافظان سعيد جليلي المفاوض النووي السابق، ومحمد باقر قاليباف الرئيس الحالي للبرلمان، إضافة إلى بزشكيان.

دعم من روحاني

وحصل بزشكيان أمس على دعم من روحاني الذي قال في رسالة مصورة إن (هذا) المرشح الإصلاحي “قادر على إزالة ظلال العقوبات” ووصفه بأنه “مخلص ونزيه”.

وأضاف روحاني “أطلب ممن يريدون إرساء علاقات بناءة مع العالم والاعتدال التصويت لصالح الدكتور بزشكيان” وقال إن (هذا) المرشح يريد في حال تم انتخابه “إحياء” الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى.

وقد انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب الذي فرض عقوبات شديدة على طهران، ولا تزال المفاوضات لإحياء هذا الاتفاق تراوح مكانها.

وقال روحاني “يتعين علينا التصويت لصالح شخص مصمم على إلغاء أي عقوبة على الشعب الإيراني”. وانضم إليه الرئيس السابق محمد خاتمي الذي أعلن من قبل دعمه لبزشكيان.

استطلاع رأي

ويحق لحوالي 61 مليون مواطن التصويت غدا لاختيار رئيس جديد لإيران، خلفا للراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم مروحية يوم 19 مايو/أيار الماضي.

وأظهر استطلاع رأي أجراه مركز الأبحاث التابع لمجلس الشورى (البرلمان) ونشرت نتائجه أمس، تصدر بزشكيان قائمة المرشحين للفوز بالانتخابات.

وأشار الاستطلاع إلى حصول بزشكيان على نسبة 23.5% من الأصوات، بحسب وكالة مهر الإيرانية للأنباء التي أوضحت أن قاليباف حصل على المركز الثاني بنسبة 16.9% متقدما على جليلي (16.3%).

وأشار مركز الأبحاث إلى  أن 45.7% من المشاركين بالاستطلاع  قالوا إنهم سيشاركون بالتأكيد في الانتخابات، بينما قال 31.6% إنهم  مترددون، وأكد 22.6% أنهم لن يشاركوا بالانتخابات.

وكان بزشكيان قد انتقد السياسة المتشددة بشأن الحجاب خلال حملته الانتخابية، ودعا إلى تحسين العلاقات مع واشنطن وأوروبا لرفع العقوبات التي تؤثر بشدة على الاقتصاد، وأعلن ولاءه لمرشد الثورة علي خامنئي، كما أشاد بالهجوم على إسرائيل بالمُسيرات والصواريخ واعتبره “تجليا لعزة الأمة الإيرانية”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version