بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الاثنين مناورات مشتركة في البحر الشرقي اليوم، في حين انتقدت كوريا الشمالية  تحذيرات الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول بشأن تعاونها العسكري المحتمل مع روسيا، ووصفت تصريحاته بالهستيرية.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن البحرية قولها إن المناورات التي تستمر 3 أيام تشارك بها 9 قطع بحرية وطائرتا دورية من الجانبين، لتعزيز الجاهزية ضد التهديدات العسكرية المتنامية من كوريا الشمالية، وفقا لما أعلنته البحرية الكورية الجنوبية.

ونقلت يونهاب عن الأدميرال كيم إن هو، الذي يقود الجانب الكوري الجنوبي خلال المناورات، قوله إن “هذا التدريب سيكون بمثابة فرصة لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والرد عليها بشكل فعال وتعزيز الموقف الدفاعي المشترك بشكل أكبر”.

وواصلت بيونغ يانغ تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وتعهدت بإطلاق قمر اصطناعي للتجسس العسكري الشهر المقبل بعد محاولتين فاشلتين في مايو/ أيار وأغسطس/آب الماضيين.

كما أقامت حفل إطلاق غواصة “هجوم نووي تكتيكي” جديدة في وقت سابق من الشهر الجاري.

زيارة روسيا تعد أول رحلة لكيم إلى الخارج منذ 4 سنوات (الفرنسية)

افتراء

في غضون ذلك، هاجمت كوريا الشمالية الزعيم الكوري الجنوبي يون سيوك يول، وقالت إنه “افترى بشكل خبيث” على علاقاتها مع روسيا.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: “الخائن الدمية يون سيوك يول افترى بشكل خبيث على العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا”، مضيفة “لقد كانت قمة السخرية أن يتصرف الرئيس الدمية الذي يفتقر للمعرفة السياسية الأولية والحس السليم بالعلاقات الدولية بوقاحة، وتطوع كنافخ بوق ذليل ومكبر صوت للولايات المتحدة”.

واعتبرت الوكالة أنه من الطبيعي أن تحافظ الدول المجاورة على علاقات وثيقة مع بعضها البعض، وأن تطوير الصداقة والتعاون بين الدول هو حق مشروع لدولة ذات سيادة وأساس السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين.

ووفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، فإن يون كان قد قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أي صفقة أسلحة بين بيونغ يانغ وموسكو ستعتبر “استفزازا مباشرا” ضد كوريا الجنوبية، وسط مخاوف متزايدة بشأن التعاون العسكري بينهما في أعقاب قمة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، في أول رحلة لكيم إلى الخارج منذ 4 سنوات.

ويقول خبراء إن موسكو تسعى للحصول من بيونغ يانغ على مخزونها من قذائف المدفعية التي تحتاج إليها في حربها بأوكرانيا، في حين تريد بيونغ يانغ الحصول من روسيا على مساعدة لتحديث عتادها القديم الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية وبخاصة عتاد قواتها الجوية والبحرية، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأجرت كوريا الشمالية، منذ مطلع العام، سلسلة تجارب عسكرية، كان آخرها إطلاق صاروخين باليستيين قصيري المدى في 30 أغسطس/آب الماضي.

وأعلنت بيونغ يانغ في أغسطس/آب الماضي فشل محاولتها الثانية في غضون 3 أشهر لإطلاق قمر اصطناعي لأغراض التجسّس، ووعدت بمحاولة جديدة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في خطوة لاقت تنديدا دوليا واسعا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version