أعلن مراسل الجزيرة سماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف بالتزامن مع عمل الدفاعات الأرضية ضد أهداف جوية فيما يبدو أنه هجوم روسي.
وقال رئيس بلدية المدينة على تليغرام إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية، في وقت حذرت فيه القوات الجوية الأوكرانية من هجوم بطائرات مسيّرة.
كما أعلنت أوكرانيا أسر 27 عسكريا روسيا في منطقة كورسك الروسية وإسقاط 34 طائرة مسيرة خلال هجوم روسي الليلة الماضية، في حين بدأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر زيادة إلى كييف اليوم الخميس، يوقع خلالها البلدان اتفاقية أمنية وتجارية.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على فيسبوك “تم أسر 27 عسكريا روسيا في الأيام الأخيرة خلال المعارك” في منطقة كورسك، مرفقا المنشور بفيديو قال إنها تظهر الأسرى يعرفون عن أنفسهم أمام الكاميرا.
في غضون ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف بالتزامن مع عمل الدفاعات الأرضية ضد أهداف جوية.
من جهة أخرى، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الخميس إن الدفاعات الجوية أسقطت 34 طائرة مسيرة من أصل 55 أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل، وأضافت أن 18 طائرة مسيرة لم تصل لأهدافها، مما يشير عادة للتشويش عليها بوسائل الحرب الإلكترونية.
وأشارت القوات الجوية إلى أن إسقاط الطائرات المسيرة وقع فوق 11 منطقة في أنحاء أوكرانيا.
بدوره، قال مسؤول أوكراني اليوم الخميس إن مصنعا روسيا كبيرا للبارود في منطقة تامبوف تعرض لهجوم، دون أن يعلن مسؤولية بلده بشكل مباشر أو يعطي تفاصيل عن تبعات الهجوم.
وكتب رئيس مركز مكافحة التضليل بأوكرانيا أندريه كوفالينكو على تطبيق تليغرام “يعد المصنع من الموردين الرئيسيين للمواد المتفجرة لجيش روسيا الاتحادية”. وأضاف أنه “مع بدء الحرب الشاملة في أوكرانيا، زاد الإنتاج في المصنع بشكل كبير”.
وتتبادل أوكرانيا وروسيا شن هجمات على منشآت الإنتاج العسكري في عمق أراضي كل منهما خلال الحرب.
دعم أوروبي
في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى أوكرانيا اليوم الخميس لتوقيع اتفاقية أمنية وتجارية مع كييف لإظهار الدعم للرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة ستارمر بعد يومين من زيارة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى البلاد، حيث يدرس الزعماء الأوروبيون الضمانات الأمنية التي يمكنهم تقديمها في إطار أي اتفاق سلام قد يطرحه ترامب.
وأثارت عودة ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف من أن تؤدي مساعيه لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا إلى إجبار كييف على التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضيها لروسيا في المستقبل.
ومن المقرر أن يوقع ستارمر، الذي يتوجه لأوكرانيا للمرة الأولى منذ توليه منصب رئيس الوزراء في يوليو/تموز الماضي، شراكة مدتها 100 عام مع كييف لتعزيز العلاقات الأمنية والثقافية.
وتهدف المعاهدة، التي يناقشها البرلمان البريطاني الأسابيع المقبلة، إلى زيادة التعاون العسكري لتعزيز الأمن في بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر آزوف وردع العدوان الروسي.
وقال مكتب ستارمر إن المعاهدة ستغطي مجالات مثل الطاقة والمعادن الأساسية وإنتاج الصلب بوسائل صديقة للبيئة.
وقال ستارمر في بيان “يعد طموح بوتين لانتزاع أوكرانيا من أقرب شركائها فشلا إستراتيجيا ذريعا. بدلا من ذلك، نحن أقرب من أي وقت مضى، والشراكة ستنقل هذه الصداقة إلى المستوى التالي”.
وبريطانيا واحدة من أبرز الداعمين لأوكرانيا وقدمت لها 16 مليار دولار دعما منذ بدء الحرب الروسية عام 2022 لتمويل المساعدات العسكرية والبنية التحتية للطاقة.
لكن هذا المبلغ أقل بكثير من مبلغ 63.5 مليار دولار قدمته واشنطن في شكل مساعدات أمنية في الفترة نفسها.
وفي حين قال ترامب إنه يتوقع حل الصراع بسرعة، أقر مستشارو الرئيس المنتخب بأن أي حل قد يستغرق شهورا أو فترة أطول للتوصل إليه.