22/5/2023–|آخر تحديث: 22/5/202304:24 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان قوله، اليوم الاثنين، إن بلاده مستعدة للاعتراف بأن منطقة ناغورني قره باغ جزء من أذربيجان، إذا ضمنت الأخيرة أمن السكان من أصل أرميني.
وجاء إعلان باشينيان قبل أيام من اجتماع مرتقب بينه وبين رئيس أذربيجان إلهام علييف -الخميس المقبل، بالعاصمة الروسية- بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف رئيس الوزراء الأرميني أن مساحة أذربيجان تبلغ 86 ألفا و600 كيلومتر مربع، بما فيها قره باغ، والتي تعيش فيها أغلبية من الأرمن.
وذكر المسؤول الأرميني بمؤتمر صحفي في روسيا “إذا توصلنا لتفاهم، فإن أرمينيا ستعترف بوحدة أراضي أذربيجان ضمن حدودها المحددة” على أن تعترف الأخيرة بوحدة أراض لأرمينيا “في حدود 29 ألفا و800 كيلومتر مربع”.
الحدود الدولية
ونقلت صحيفة روسية عن باشينيان قوله إنه مستعد للاعتراف بحدود أذربيجان المعترف بها دوليا، إذا تم ضمان حقوق الأرمن في إقليم قره باغ، مضيفا أن هذه القضية ستناقش خلال المباحثات بين البلدين.
وأعرب رئيس وزراء أرمينيا عن أمل بلاده بالتوصل، في المستقبل القريب، مع جارتها لتفاهم على نص لاتفاقية سلام بينهما، ثم التوقيع عليه.
في 14 من الشهر الحالي، التقى باشينيان مع علييف بالعاصمة البلجيكية -عقب وساطة من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال- واتفق الجانبان على احترام وحدة أراضيهما وسيادتهما وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى الجمعة الماضية في موسكو نظيريه الأذربيجاني جيهون بيراموف، والأرميني أرارات ميرزويان، خلال المباحثات الجارية للتوصل لاتفاقية للسلام، تحل بها القضايا العالقة بين باكو ويريفان.
تصريح لافروف
وقال لافروف “من الضروري استقرار الوضع في إقليم قره باغ وعلى الحدود، وحل المشاكل الإنسانية، وإزالة الحواجز أمام الاقتصاد والنقل والتوافق على نص اتفاقية السلام الذي تعملون عليه”.
وصرح وزير خارجية أرمينيا الجمعة الماضية أن تقدما أحرز “في بعض بنود اتفاقية السلام، كما أن هناك دلائل على التوصل إلى تفاهم حول قضايا أخرى، لا سيما فتح ممرات النقل”.
وإقليم قره باغ مصدر نزاع بين البلدين الجارين منذ السنوات الأولى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
وعام 2020، سيطرت أذربيجان على مناطق كانت يسيطر عليها أرمينيا في قره باغ عقب عملية عسكرية، ومنذ ذلك الحين أغلقت باكو بشكل دوري الطريق الوحيد الذي يربط الإقليم بأرمينيا. وتوصلت الدولتان في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تستعيد باكو بموجبه محافظات كانت تسيطر عليها يريفان في قره باغ.