24/2/2025–|آخر تحديث: 24/2/202509:45 م (توقيت مكة)
حذرت بلدية غزة من “كارثة صحية وبيئية كبيرة” بسبب آلاف الأطنان من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة”، إثر منع إسرائيل طواقم البلدية من الوصول للمكب الرئيسي قرب الحدود الشرقية للمدينة، وتدمير معظم آلياتها خلال أكثر من 15 شهرا من العدوان.
وقالت البلدية، في بيان لها اليوم الاثنين، “تعيش مدينة غزة كارثة صحية وبيئة كبيرة بسبب تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة، بسبب منع الاحتلال لطواقم البلدية من الوصول للمكب شرق المدينة، وتدمير الاحتلال لنحو 80% من آليات البلدية”.
وأوضح البيان “أن البلدية نفذت حملة لجمع وترحيل النفايات من شوارع وأحياء المدينة إلى مكبات مؤقتة”.
وفي 16 فبراير/شباط الجاري، أطلقت البلدية خطة طوارئ لإزالة النفايات المتراكمة في شوارع وأحياء مدينة غزة ومراكز الإيواء للتخفيف من الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها.
وقالت، في بيان نشرته آنذاك، إن الخطة “تعتمد على استخدام مجموعة متنوعة من الآليات والمعدات لنقل النفايات، فضلا عن مشاركة فرق عمل متخصصة، وذلك ضمن مشاريع دعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والقطاع الخاص”.
وأشارت إلى أن مشروع إزالة النفايات ضمن تلك الخطة تستغرق مدة 3-4 أسابيع إذا توفرت الإمكانيات اللازمة خاصة الآليات الثقيلة.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، تمنع إسرائيل طواقم بلدية غزة من الوصول للمكتب الرئيسي في منطقة جحر الديك قرب الحدود الشرقية، مما تسبب بتراكم النفايات داخل المدينة، وفق بيانات سابقة للبلدية.
كما أدى تدمير آليات جمع النفايات ونقص الوقود اللازم لتشغيل المتبقي منها إلى تفاقم هذه الأزمة حيث انتشرت المكبات العشوائية في أحياء وشوارع المدينة.
وتفوح من هذه المكبات روائح كريهة، بينما تسببت في انتشار الحشرات والقوارض، في حين تجرف مياه الأمطار الغزيرة شتاء أجزاء من تلك النفايات لتصل إلى مناطق إيواء وخيام النازحين، مما يضاعف من المخاطر الصحية التي تهددهم.
ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، فإن غالبية الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في خيام ومراكز الإيواء بعدما دمرت إسرائيل منازلهم على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة.