أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى إسرائيل والأردن غدا الجمعة، وقال إن بلينكن سيجتمع مع قادة حكومة إسرائيل، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للاطلاع على آخر خطط الاحتلال بشأن أهدافه العسكرية في حربه على غزة وسبل تحقيقها.

وأضاف ميلر، أن بلينكن سيتحدث بشكل مباشر مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن ضرورة العمل على مراعاة القانون الدولي خلال العمليات العسكرية في غزة.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن أنتوني بلينكن سيبحث في إسرائيل زيادة وتيرة وحجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ومنع اتساع رقعة الصراع.

وسيشدد الوزير الأميركي -خلال زيارته لإسرائيل- دعم بلاده لحق تل أبيب في الدفاع عن نفسها ضد ما وصفته بـ”الإرهاب” بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي، إضافة إلى بحث الجهود الرامية لحماية الأميركيين في إسرائيل والضفة الغربية وغزة والعمل على تأمين إفراج فوري للرهائن.

وكانت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب “عز الدين القسام” -الجناح العسكري لحماس- قد شنت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على عدوان قوات الاحتلال والمستوطنين على الفلسطينيين، واستمرار اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

وقد أعقبت هذه العملية إطلاق إسرائيل حربا على غزة دخلت يومها الـ27 مخلفة 8805 شهيدا أغلبهم أطفل ونساء.

زيارة الأردن

في الأثناء قات الوزارة إن بلينكن سيؤكد في الأردن على أهمية حماية أرواح المدنيين والالتزام المشترك بتسهيل إيصال مساعدات إنسانية لغزة بشكل مستدام ومتزايد.

وتأتي زيارة بلينكن إلى الأردن في أعقاب تدهور علاقتها مع إسرائيل بشكل كبير على خلفية الحرب على غزة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية الأربعاء استدعاء سفير المملكة من إسرائيل “فورا” احتجاجا على “الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”.

ولدى سؤاله عن خطوة الأردن، قال ميلر “نشاطرهم المخاوف التي أعربوا عنها حيال تردي الوضع الإنساني في غزة”.

وكان بلينكن قد زار إسرائيل والأردن وقطر والبحرين والسعودية والإمارات ومصر في وقت سابق من الشهر الجاري.

تحرك سعودي

يأتي ذلك في حين قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إنه التقى -الأربعاء- أنتوني بلينكن في واشنطن واستعرضا العلاقات الإستراتيجية والجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع في المنطقة.

وكتب الوزير السعودي على منصة “إكس” (تويرتر سابقا) أنه استعرض مع بلينكن العلاقات الإستراتيجية الوثيقة بين البلدين وسبل تعزيزها وبحثا “الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وأوجه التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق رؤية بلدينا لدعم الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا”.

كما أجرى الوزير السعودي مباحثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تناولت المستجدات الإقليمية.

وأفاد الوزير السعودي بأنه التقى أوستن وبحث معه “المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها، ورؤية بلدينا في حفظ الأمن ودعم الاستقرار”.

والتقى وزير الدفاع السعودي -الثلاثاء- مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وأكد خلال اللقاء “ضرورة وقف فوري لإطلاق النار بغزة وحماية المدنيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية واستئناف مسار السلام”، بحسب تغريدة سابقة.

وفي 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية بأن وزير الدفاع بدأ زيارة لواشنطن بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الدولية وقضايا إقليمية ودولية.

محطات أخرى

وبعد جولة مصغرة  بالشرق الأوسط، سيبدأ بلينكن زيارات إلى كل من تركيا ودول آسيوية أخرى.

وأفاد مصدر دبلوماسي تركي بأنه من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي تركيا يوم الأحد.

كما أعلنت الولايات المتحدة -مساء الأربعاء- أن بلينكن سيجري الأسبوع المقبل جولة آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند.

وقالت الوزارة إن بلينكن يعتزم خلال جولته الآسيوية حشد الدعم لأوكرانيا في مواجهة روسيا وتعزيز مصالح الولايات المتحدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي في مواجهة الصين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version