قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن استهداف مستشفى المعمداني في قطاع غزة أمس الثلاثاء مأساة وكارثة إنسانية مروعة، معربا عن أمله في وقف الصراع بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي في الصين أن لديه انطباعا بأن اللاعبين الأساسيين في المنطقة لا يريدون أن يتعمق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأكد أن روسيا مستمرة في دعم إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو “موقف لا علاقة له بالأزمة الحالية”، حسب قوله.

من جانبه، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن القصف الإسرائيلي يعتبر جريمة حرب، وطالبت روسيا بضرورة عرض صور الأقمار الصناعية لإثبات عدم تورط إسرائيل في الهجوم والتأكد من مصدر الضربة.

وعلى قناته في تليغرام كتب ميدفيديف أن المسؤولية النهائية عن القصف الإسرائيلي تقع على عاتق الولايات المتحدة “الهجوم المروع على مستشفى المعمداني يشكل جريمة حرب، والمسؤولية النهائية عن ذلك تقع على عاتق أولئك الذين يكسبون الأموال من الحروب بلا اكتراث في بلدان وقارات مختلفة”.

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الروسية إن يتعين على إسرائيل تقديم صور الأقمار الصناعية لإثبات عدم تورطها على الهجوم والتحقق من مصدر الضربة.

وأضافت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا لراديو سبوتنيك “نصنف مثل هذا الفعل غير القانوني جريمة وفعلا مجردا من الإنسانية”.

وذكرت زاخاروفا أن هناك محاولة واضحة من قبل البعض لتبرئة أنفسهم من المسؤولية، ولا يكفي مجرد الإدلاء بتعليقات في وسائل الإعلام على مثل هذا الحادث.

وأضافت “من فضلكم قدموا صور الأقمار الصناعية، وحبذا أن يفعل الشركاء الأميركيون ذلك”.

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف أمس الثلاثاء بصاروخ ساحة مستشفى الأهلي المعمداني في غزة التي كان يتجمع فيها مئات المدنيين والنازحين، مما خلّف أكثر من 500 شهيد، حسب وزارة الصحة في القطاع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version