في الـ24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا وظلت الحرب متواصلة بين الجانبين حتى الآن وسط تفوق واضح لروسيا التي تمكنت من السيطرة على العديد من المناطق في أوكرانيا.

وقبل أيام عاد شبح توسع نطاق الحرب ليطل مجددا بعد تصريحات لمسؤولين غربيين عن إمكانية إرسال عسكريين إلى أوكرانيا، وهو ما رد عليه الروس بالنقد والتهديد.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل زيارته إلى بيلاروسيا ولقاءَه مع رئيسها ألكسندر لوكاشينكو الذي يعد من أبرز حلفائه ليتحدث عن استعداد بلاده للدخول في محادثات مع أوكرانيا لإنهاء الحرب لكنه وضع شروطا لذلك.

الشرط الأهم تمثل في انطلاق هذه المفاوضات من الحقائق على الأرض على حد تعبير الرئيس الروسي، وهو ما يعني احتفاظ بلاده بالمناطق التي احتلتها في أوكرانيا وتصل إلى 20% من مساحة هذا البلد حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال بوتين “هناك حديث مجددا عن ضرورة العودة إلى المفاوضات.. دعونا نعدْ إليها، ولكن ليس على أساس ما يريده أحد الطرفين، ولكن على أساس حقائق اليوم التي تطورت على الأرض”.

في المقابل، طالما أكدت أوكرانيا من جانبها على أن انسحاب القوات الروسية من أراضيها هو شرط التوصل إلى سلام دائم.

وخلال زيارته إلى مينسك أيضا، شكك الرئيس الروسي في نظيره الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وقال إنه لم يعد الرئيس الشرعي لأوكرانيا.

إحباط من الغرب

في الأثناء، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن 4 مصادر روسية أن بوتين مستعد لوقف الحرب في أوكرانيا بعد التفاوض على وقف لإطلاق النار والاعتراف بخطوط القتال الحالية، وأضافت أنه متأهب لمواصلة القتال إذا لم ترد أوكرانيا أو الغرب.

وذكرت 3 من المصادر المطلعة على المناقشات التي تدور داخل الدائرة المقربة لبوتين أن الزعيم الروسي المخضرم عبّر لمجموعة صغيرة من المستشارين عن إحباطه مما يعتبره محاولات مدعومة من الغرب لإجهاض المفاوضات ومن قرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استبعاد المحادثات.

وقال واحد من المصادر الأربعة، وهو مصدر روسي رفيع المستوى عمل مع بوتين ومطلع على المحادثات رفيعة المستوى في الكرملين “بوتين يستطيع القتال مهما استدعى الأمر، لكنه مستعد أيضا لوقف إطلاق النار.. لتجميد الحرب”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version