دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى “بناء علاقات بين بلاده وحكومة حركة طالبان، مؤكدا أن الحركة -التي يزور وفد يمثلها روسيا حاليا- “تمثل السلطة في أفغانستان”.
وقال بوتين خلال لقائه مندوبي وكالات أنباء أجنبية في موسكو أمس الأربعاء “لطالما اعتقدنا أنه يتعين علينا أن نتعامل مع الواقع، طالبان هي السلطة في أفغانستان، وعلينا أن نبني علاقات مع حكومة طالبان”.
وجاءت تصريحات بوتين على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي شملت قائمة المدعوين إليه ممثلين عن حركة طالبان التي وصل وفدها إلى موسكو أمس الأربعاء.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة بوتين إلى أوزبكستان الأسبوع الماضي أن موسكو تخطط لشطب حركة طالبان من قائمتها للمنظمات الإرهابية المحظورة والمدرجة فيها منذ عام 2003، قائلا “إنهم السلطة الفعلية في أفغانستان”.
وتأتي التصريحات الروسية بعد مضي نحو 3 سنوات على استيلاء الحركة على السلطة إثر الانسحاب الأميركي من أفغانستان وإطاحتها بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة.
ومن شأن الخطوة أن تعزز نهج الدبلوماسية بين روسيا وأفغانستان، لكن من دون أن ترقى إلى اعتراف رسمي بحكومة طالبان والتسمية التي تعتمدها “إمارة أفغانستان الإسلامية”.
ومنذ سنوات تعزز روسيا روابطها مع حركة طالبان، ففي العام 2018 قال قائد القوات الأميركية في أفغانستان إن موسكو تمد الحركة بالأسلحة، وهو ما نفته حينها موسكو.
والمعروف تاريخيا أن العلاقات بين روسيا وأفغانستان مليئة بالتعقيدات، حيث خاض الاتحاد السوفياتي السابق في ثمانينيات القرن الماضي حربا مع “المجاهدين الأفغان” استمرت 10 سنوات دعما لحكومة موالية للكرملين.