|

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن المحادثات المبدئية بين بلاده والولايات المتحدة تعطي “بعض الأمل” حيال إمكانية حل مشاكل مثل النزاع في أوكرانيا.

وقال بوتين أثناء اجتماع لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (إف إس بي) إن “الاتصالات الأولى مع الإدارة الأميركية الجديدة تمنح بعض الأمل. هناك رغبة متبادلة في العمل على إعادة العلاقات”.

وأضاف أن “الشركاء الحاليون في أميركا يظهرون براغماتية ورغبة في التخلي عن الأفكار القديمة”، محذرا من أن من سماها “النخب الغربية” ستواصل محاولة تعطيل الحوار الذي بدأ مع الولايات المتحدة.

وشدد بوتين على أن بلاده لا ترفض حلا سلميا للأزمة في أوكرانيا، لكنه قال إنه “لا يمكن ضمان أمن البعض على حساب الآخرين وبالتأكيد ليس على حسابنا ولا على حساب روسيا”.

محادثات إسطنبول

وتتزامن تصريحات بوتين، مع بدء محادثات بين مسؤولين روس وأميركيين، صباح اليوم الخميس في اسطنبول، في ظل التقارب الجاري بين موسكو وواشنطن بهدف معلن هو إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا.

والاجتماع المغلق المنعقد بين دبلوماسيين روس وأميركيين في مقر القنصل العام الأميركي هو ثاني لقاء بين ممثلين عن الدولتين، بعد اجتماع جرى في 18 فبراير/ شباط الجاري في السعودية، وكان الأول منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

ونشرت وزارة الخارجية الروسية مقطع فيديو قصيرا لوصول الوفد الروسي في سيارة فان سوداء.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحفي اليومي إن “دبلوماسيينا يحاولون البناء على التفاهم الذي نشأ خلال المحادثة الهاتفية بين الرئيسين (الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين) وعلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال المحادثات في الرياض”.

ومع ذلك، أكد أنه لا يتوقع تغييرات كبيرة في العلاقات مع واشنطن، على الرغم من التحول الكبير في السياسة الأميركية في أسبوعين فقط، قائلا “لا أحد يتوقّع أن تكون الحلول سهلة وسريعة”.

وأشار بيسكوف إلى أن “الرئيس ترامب يتحدث باسمه ومستعد للاستماع إلى الآخرين. هذا أمر مهم للغاية”، مرحّبا بـ”الإرادة السياسية لكلا البلدين، والرغبة في الاستماع إلى الطرف الآخر”.

وتهدف الجولة الثانية من المباحثات، التي انتهت منذ قليل، إلى بحث الملفات العالقة بين البلدين، بما في ذلك استئناف عمل سفارتي البلدين بواشنطن وموسكو.

وعقد اجتماع الرياض بعد بضعة أيام على اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين، كسر العزلة التي كان الغربيون يفرضونها على موسكو منذ ثلاث سنوات.

وعلى الإثر، أعلن الروس والأميركيون أنهم يعتزمون إعادة إطلاق العلاقات الثنائية، ما بعث مخاوف لدى كييف وحلفائها الأوروبيين من أن يتم تحييدهم في تسوية الحرب.

وبعد المحادثات، أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ماركو روبيو عزمهما على أن تعاود سفارات وقنصليات البلدين العمل بصورة طبيعية، بعد إجراءات طرد متبادلة لممثلين ودبلوماسيين على مدى عدة سنوات.

وتشعر أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون بالقلق من احتمال أن يؤدي التقارب السريع بين الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق لإنهاء الحرب يهمشها ويقوض أمنها. ويقول ترامب إنه يريد إنهاء إراقة الدماء بوقف إطلاق النار سريعا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version