أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -اليوم الخميس- أن بلاده “لن تسمح بأي تهديدات لها” مشددا على أن القوات النووية الإستراتيجية الروسية في حالة تأهب “دائمة”.

وقال بوتين، في كلمة له خلال افتتاح العرض العسكري بمناسبة يوم النصر “ستبذل روسيا قصارى جهدها لتجنب مواجهة عالمية، لكن في الوقت نفسه لن نسمح لأحد بتهديدنا. قواتنا الإستراتيجية في حالة استعداد قتالي دائم”.

وأشار إلى أن “الانتقام، والاستهزاء بالتاريخ، والرغبة في تبرير أتباع النازيين الحاليين جزء من السياسة العامة للنخب الغربية للتحريض على المزيد والمزيد من الصراعات الإقليمية، والعداء بين الأعراق والأديان لاحتواء المراكز السيادية والمستقلة للتنمية العالمية”.

العرض العسكري في الساحة الحمراء  بموسكو (الأوروبية)

وبحضور بوتين شهدت الساحة الحمراء، في العاصمة موسكو، عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى رقم 79 لانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، حيث استسلمت في 8 مايو/أيار 1945.

وحضر العرض زعماء روسيا البيضاء، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان، تركمانستان، أوزبكستان، كوبا، لاوس، غينيا بيساو.

وأُقيمت عروض عسكرية في المدن الروسية الكبرى عبر 11 منطقة زمنية في البلاد، وبدأ العرض العسكري في موسكو الساعة 0700 بتوقيت غرينتش.

وتأتي احتفالات روسيا بهذه المناسبة، في ظل تفاقم أزمة العلاقات مع الغرب بسبب تقدم القوات الروسية على الأوكرانية المدعومة من الغرب.

ويصور بوتين الحرب الحالية على أنها “جزء من صراع مقدس مع الغرب” ويقول إن الأخير نسي الدور الذي اضطلع به الاتحاد السوفياتي في إلحاق الهزيمة بألمانيا النازية فضلا عن التاريخ الذي يشير إلى أن نابليون بونابرت وأدولف هتلر لم يتمكنا من هزيمة روسيا.

وقال أثناء أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة الثلاثاء الماضي “أريد أن أنحني لأبطالنا المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، ولجميع الأشخاص الذين يقاتلون من أجل الوطن” في إشارة إلى غزو أوكرانيا.

يذكر أن الاتحاد السوفياتي فقد 27 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية من بينهم الملايين في أوكرانيا، لكنه اضطر القوات النازية نهاية المطاف إلى التراجع إلى برلين حيث انتحر هتلر. ورُفعت راية النصر السوفياتية الحمراء فوق مبنى البرلمان الألماني المعروف باسم الرايخستاغ عام 1945.

وتحتفي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بهذا الحدث في الثامن من مايو/أيار ويطلقون عليه “يوم النصر في أوروبا” لكن موسكو تحتفل بالحدث في التاسع من مايو/أيار بسبب الفارق الزمني، وأصبح “يوم النصر” بالنسبة للاتحاد السوفياتي فيما يطلق عليه الروس “الحرب الوطنية العظمى” الفترة من 1941 إلى 1945.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version