استأنفت إسرائيل، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة أسفرت، حتى الآن، عن أكثر من 400 شهيد وعشرات المصابين، وفقا لما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

واستهدفت غارات الاحتلال الإسرائيلي مناطق مختلفة في القطاع، منها مخيم المغازي وسط القطاع، وخان يونس ورفح جنوبا، ومخيم جباليا وبيت حانون شمالا.

ونحاول في هذا التقرير استكشاف أبرز جوانب هذا العدوان الجديد من الأسئلة التالية:

ما طبيعة هذا الهجوم ومبرراته؟

أفاد مراسل الجزيرة، بأن مقاتلات إسرائيلية تشن غارات عنيفة على منازل وخيام في أنحاء مختلفة من شمال ووسط وجنوب غزة، في حين ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الهجمات جاءت بعد رفض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مرة تلو أخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف والوسطاء.

في الأثناء، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن نتنياهو دعا إلى عقد مشاورات أمنية بحضور وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة تطورات الوضع في غزة.

وقال مكتب نتنياهو، إن إسرائيل ستتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة.

ما القوات المشاركة فيه؟

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة بعد أن أصدر نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 100 طائرة شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، وقال، إن الهجوم سيستمر ما دام ذلك ضروريا وقد يتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية.

ما رد فعل حماس والمقاومة الفلسطينية؟

حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان نتنياهو والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة.

وأضاف البيان، أن نتنياهو وحكومته اتخذا قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى مصير مجهول.

وأضافت الحركة، أن “نتنياهو وحكومته النازية يستأنفان العدوان وحرب الإبادة الجماعية على المدنيين العزل في قطاع غزة، نتنياهو وحكومته المتطرفة يأخذان قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار”

وطالبت حماس الوسطاء بتحميل نتنياهو وحكومته المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق، كما دعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى انعقاد عاجل لوقف العدوان.

كيف كان رد فعل ذوي الأسرى في إسرائيل؟

قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، إنها تشعر بالصدمة من قرار الحكومة الإسرائيلية التخلي عن المختطفين في غزة بخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأضافت الهيئة في بيان لها، أن هذا التفكيك المتعمد للاتفاق يعرض حياة الأسرى للخطر، مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالعودة فورا إلى وقف إطلاق النار وعقد اجتماع عاجل مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع وفريق المفاوضات.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن والد الجندي أومير نوترا، الذي قتل في الأسر، قوله إن “تجدد الحرب يخدم مصالح الحكومة، وإن المختطفين قد يكونون الضحايا الرئيسيين لهذا التصعيد”.

ما الموقف الأميركي من استئناف العدوان؟

ذكرت السكرتيرة الصحفية ل، كارولين ليفيت، أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي  بشأن غاراتها على  اليوم الثلاثاء.

وقالت ليفيت في مقابلة لِقناة فوكس نيوز “تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض “مثلما أوضح الرئيس ترامب فإن حماس و وإيران وكل من يسعى لإرهاب إسرائيل، والولايات المتحدة أيضا، سيدفع ثمنا باهظا، وستُفتح عليه أبواب الجحيم”.

وسبق أن أصدر ترامب تحذيرا علنيا مستخدما كلمات مماثلة، قائلا: “على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإلا ستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها”.

وواجه ترامب استنكارا أيضا بسبب خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة وفرض سيطرة أميركية على القطاع.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version