حذرت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض من نفاد الوقت والمال لمساعدة أوكرانيا في تصديها للقوات الروسية التي تسيطر على أجزاء من البلاد منذ فبراير/شباط 2022.
جاء ذلك في رسالة وجهتها اليوم الاثنين مديرة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض شالاندا يونغ إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون وغيره من أعضاء الكونغرس البارزين.
وحذرت شالاندا يونغ من أن الوقت والمال ينفدان لدى الولايات المتحدة لمساعدة أوكرانيا في تصديها للقوات الروسية.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طالبت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من الكونغرس حوالي 106 مليارات دولار لتمويل “خطط طموحة من أجل أوكرانيا وإسرائيل وأمن الحدود الأميركية”.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بأغلبية ضئيلة، وصار التمويل المخصص لأوكرانيا مثيرا للجدل السياسي من قبل بعض النواب ذوي الميول اليمينية.
الميدان لا ينتظر
وقالت يونغ في رسالة نشرها البيت الأبيض إن قطع التمويل والأسلحة عن أوكرانيا سيزيد من احتمالات تحقيق روسيا انتصارات.
وكتبت “أريد أن أكون واضحة.. إذا لم يتخذ الكونغرس خطوة بحلول نهاية العام، سوف تنفد لدينا الموارد اللازمة لشراء المزيد من الأسلحة والمعدات من أجل أوكرانيا ولتوفير المعدات من المخزون العسكري الأميركي… لا يوجد وعاء سحري للتمويل متاح لمواجهة هذه اللحظة. المال ينفد لدينا، كما ينفد الوقت تقريبا”.
وأضافت أن “قطع تدفق إمدادات الأسلحة والمعدات الأميركية من شأنه أن يشل أوكرانيا في ميدان المعركة”.
وقالت “هذه ليست مشكلة يمكن تركها للعام المقبل. الآن هو الوقت لمساعدة أوكرانيا الديمقراطية على مواجهة العدوان الروسي. إنه الوقت ليتحرك الكونغرس”.
وتضغط أوكرانيا للحصول على مزيد من المساعدات الخارجية، في حين تكثّف القوات الروسية هجماتها في الشرق بعدما صدّت هجوم كييف المضاد.
الشتاء والانتخابات
ومع دخول الحرب ثالث فصل شتاء، بقي الوضع على حاله إلى حد كبير على خط الجبهة خلال العام الماضي رغم التحرّك الكبير للقوات الأوكرانية خلال الصيف بالاعتماد على المعدات العسكرية الغربية.
وسعى بايدن لربط الحزمة المخصصة لأوكرانيا والبالغة قيمتها 61 مليار دولار بمبلغ مخصص لإسرائيل قدره 14 مليار دولار ضمن حزمة المساعدات التي طالب بها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قدمت بالفعل مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار منذ الهجوم الروسي في فبراير/شباط 2022.
ومن شأن تقديم المزيد من المال لأوكرانيا أن يضعف فرص إعادة انتخاب بايدن الساعي للفوز بولاية ثانية العام المقبل، حيث تظهر الاستطلاعات بأن عددا متزايدا من الناخبين يرى أن الولايات المتحدة تبذل أكثر مما ينبغي لمساعدة كييف.