قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” إن قضية طالب جامعة كولومبيا الناشط الفلسطيني محمود خليل، ليست سهلة بعد تمسك بعض القضاة به.

واعتبر ترامب أن الإبقاء على محمود خليل قد يكون أفضل من الإبقاء على مجرمين خطيرين في الولايات المتحدة، وألقى باللوم على الديمقراطيين، معتبرا أنهم “يقاتلون من أجل القتلة والمجرمين وكارهي الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأمس الأربعاء، أصدر قاض فدرالي حكما يقضي ببقاء خليل في الولايات المتحدة، ونقل ملف قضيته من لويزيانا إلى نيوجيرسي.

خليل ناشط بارز في الحراك المؤيد لفلسطين داخلها (رويترز)

قرار قضائي

وأصدر قاضي محكمة نيويورك جيسي فورمان، بيانا بشأن قراره في القضية المرفوعة ضد ترحيل خليل، الذي اعتُقل لقيادته احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة.

وأشار فورمان إلى وجود انتهاكات دستورية خطيرة في اعتقال خليل، ورفض طلب إدارة دونالد ترامب بإسقاط القضية، وحكم بأن يبقى خليل في الولايات المتحدة وأن يتم نقل ملف القضية من لويزيانا، حيث يتم احتجازه حاليا، إلى نيوجيرسي.

يذكر أن إدارة ترامب أرادت مثول خليل أمام قاض في لويزيانا، حيث تم نقله بعد اعتقاله في نيويورك، بينما طلب محامو خليل أن يتم الاستماع إلى القضية في نيويورك أو نيوجيرسي، لافتين إلى انتماء القضاة في لويزيانا إلى الحزب الجمهوري.

وفي التاسع من مارس/آذار الجاري، اعتقلت السلطات الأميركية خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.

وخليل هو خريج الدراسات العليا من جامعة كولومبيا، وجد نفسه فجأة في قبضة السلطات الفدرالية، وسط تهديد مباشر بترحيله خارج الولايات المتحدة بعد إلغاء بطاقته الخضراء.

ولم يكن خليل مجرد طالب سابق في جامعة كولومبيا، بل كان ناشطا بارزا في الحراك المؤيد لفلسطين داخلها، وهو ما جعل اعتقاله في الثامن من مارس/آذار يشعل احتجاجات في مدن أميركية عدة، في ظل تساؤلات قانونية وأخلاقية عن دوافع هذا الإجراء.

متظاهرون يطالبون بإطلاق سراح خليل (الأناضول)

اعتقال وانتقادات

وتبين لاحقا أن خليل، المقيم الدائم في الولايات المتحدة، اعتُقل استنادا إلى بند في القانون الفدرالي يمنح وزير الخارجية الأميركي صلاحية ترحيل أي شخص يُعتبر وجوده في البلاد “ذا عواقب وخيمة محتملة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.

وأثارت هذا الحجة انتقادات واسعة وسط المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتبروها انتهاكا للتعديل الأول من الدستور الأميركي الذي يكفل حرية التعبير.

وجاء هذا الاعتقال في سياق سياسة صارمة تبنتها إدارة ترامب التي توعدت بترحيل الناشطين المتورطين في احتجاجات داخل الجامعات الأميركية عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وكانت جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في أبريل/نيسان 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version