أعلن مسؤول مطلع على المفاوضات، اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ورحبت عدة دول بالخطوة، معربين عن أملهم في أن تمهد الطريق لسلام دائم في المنطقة.
وأعرب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذ كتب على منصة التواصل الاجتماعي “تروث سوشيال”: “لدينا اتفاق بشأن الأسرى في الشرق الأوسط وسيطلق سراحهم قريبا. شكرا لكم!”.
وأضاف في منشور آخر أنه مع التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن فريقيه للأمن القومي، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، سيواصل العمل بشكل وثيق مع إسرائيل وحلفاء أميركا للتأكد من أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذا آمنا لمن وصفهم بالإرهابيين.
كما نسب ترامب لنفسه الفضل في التوصل إلى الاتفاق، وقال إن “هذا الاتفاق الملحمي لوقف إطلاق النار لم يكن ليحدث إلا نتيجة لانتصارنا التاريخي في انتخابات الرئاسة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي أرسل إشارة للعالم بأسره بأن إدارتي ستسعى لتحقيق السلام والتفاوض على اتفاقيات تضمن سلامة جميع الأميركيين وحلفائنا”.
كما رحب الرئيس الأميركي جو بايدن باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيدا بجهود التعاون مع إدارة ترامب. وأكد بايدن أن جهود فريقه الدبلوماسية كانت مستمرة دون توقف، واصفا المفاوضات بأنها “من بين الأصعب” التي شهدها خلال مسيرته.
وفي القاهرة رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكد في منشور على موقع (إكس) على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ردود دولية
من جهته، وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الاتفاق بأنه “خطوة مهمة لاستقرار المنطقة”، وأكد أن تركيا ستواصل جهودها للتوصل إلى حل الدولتين من أجل القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.
كذلك، أعرب رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو عن ارتياحه من الاتفاق، “بعد أشهر طويلة من الصراع، نشعر بارتياح كبير من أجل الرهائن وعائلاتهم وسكان غزة. دعونا نأمل أن يضع وقف إطلاق النار هذا حدا للقتال ويمثل بداية سلام دائم”. كما أكد أن بلجيكا مستعدة للمساعدة في جهود تحقيق السلام.
وقال وزير الخارجية البلجيكي إن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل “بارقة أمل طال انتظارها في غزة”، وحث جميع الأطراف على احترام الاتفاق. وأضاف أن بلجيكا ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين.
كما رحب وزير الخارجية النيوزيلندي بالاتفاق، وأشاد بجهود المشاركين في المفاوضات، خاصة الولايات المتحدة وقطر ومصر، معربا عن تقديره لجهودهم في إنهاء “هذا البؤس”. ودعا الطرفين إلى اتخاذ خطوات جدية نحو حل الدولتين لتحقيق سلام دائم.
وأكد وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، أن وقف إطلاق النار في غزة لا يمثل سوى بداية لمسار طويل الأمد نحو الاستقرار والسلام في المنطقة. ولفت بارث إيدي إلى أن هذه هي “اللحظة المناسبة للتعمق في ما سيحدث بعد ذلك”، محذرا من أن “مجرد وقف إطلاق النار يمكن أن يخلق بسهولة إحساسا بالفراغ، والأمل الذي لم يتحقق”.
وأضاف: “لن تنتهي المشاكل في غزة. ولن تنتهي الانقسامات. ولن تنتهي الكراهية إذا كان وقف إطلاق النار فقط”.
وأكد الوزير النرويجي أن المجتمع الدولي يتوقع من إسرائيل أن تفهم أن الوقت قد حان للمضي قدما والمساعدة في حل القضية الفلسطينية العالقة منذ فترة طويلة. كما دعا الجانب الفلسطيني إلى العمل بفعالية لبناء حكومة قوية وقادرة على توحيد جميع الأراضي الفلسطينية، مما يجعلها شريكا فعالا في عملية بناء السلام.