تقرير الجريدة السعودية

الرياض – اختتمت النسخة الأولى من المنتدى العالمي للمدن الذكية 2024 في الرياض يوم الثلاثاء بالكشف عن استعداد المملكة العربية السعودية لإنشاء المزيد من المناطق الصناعية الذكية. وشهد المنتدى الذي استمر على مدار يومين عدة مداولات ركزت على مستقبل المدن الذكية والتحديات التي تواجه بنيتها التحتية. وشدد المنتدى على أهمية دمج حلول الطاقة الذكية من أجل مستقبل مستدام. وكشف المنتدى أن المناطق الصناعية الذكية ستتمتع بفرص كبيرة للمستقبل في مجالات التصنيع والتعدين.

افتتح وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل الملتقى الذي تنظمه الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، في الرياض أرينا. . وشارك في المؤتمر عدد كبير من خبراء المدن العالمية والمتخصصين في البيانات والذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية ومهندسي المدن الذكية والمستثمرين وصناع السياسات الاقتصادية من 40 دولة، تحت شعار “حياة أفضل”.

ووصف وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في كلمته المدن الذكية بأنها أحد محركات النمو الصناعي ونشر التكنولوجيا والتنمية الصناعية المستدامة. وقال: “هناك حاجة متزايدة في قطاعي الصناعة والتعدين لإنشاء مدن صناعية ذكية تعزز وجود وتبني التكنولوجيا في المصانع ومواقع التعدين”.

وأكد الوزير أن مشهد التصنيع اليوم يتطلب من المصانع أن تكون جزءًا من المنظومة التكنولوجية القائمة على البنية التحتية الرقمية المتقدمة، وأن تقدم الخدمات الأساسية مثل الاتصالات والأمن السيبراني والحلول السحابية، بمشاركة شركاء التكنولوجيا القادرين على تسهيل تطبيقات التسليم و تشغيل السلسلة داخل المصانع حيث أصبحت الخدمات الذكية مرتبطة بالمدينة الصناعية الذكية نفسها.

وفي كلمته في ختام المنتدى.. دكتور. عصام الوأكد وقيت، مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا، أن المنتدى لم يكن مجرد لقاء للعقول، بل بارقة أمل في الطبيعة العمرانية المستدامة والشاملة والذكية التي تطمح المملكة إلى خلقها. “إن مهمتنا جميعاً هي إنشاء مساحات حضرية تخدم فيها التكنولوجيا الإنسانية وتعزز نوعية الحياة وتحافظ على البيئة للأجيال القادمة.”

وأشار إلى أنه جرت خلال المنتدى مناقشات ملهمة حول موضوعات مهمة مثل إنشاء مدن خضراء واستخدام البيانات لإدارتها بشكل أفضل، وتحسين التنقل، وإدخال تقنيات جديدة، وضمان أن تكون خدمات المدينة في المملكة على أعلى مستوى. . “شددت المناقشات على أهمية دمج حلول الطاقة الذكية من أجل مستقبل مستدام، فضلاً عن تعزيز الاقتصاد الذكي الذي يزدهر بالابتكار، وضمان الحوكمة الذكية من خلال تعزيز الشفافية والكفاءة، وإحداث ثورة في التنقل من خلال أنظمة النقل الذكية، وإعطاء الأولوية لرفاهية الإنسان من خلال الرعاية الصحية الذكية والتعليم الذكي. وهذه هي ركائز مدننا الذكية التي تعكس تطلعاتنا إلى نظام حضري مترابط ومرن ومزدهر.

آلوقال واجيت: “من خلال تسخير الكميات الهائلة من البيانات التي يتم إنشاؤها يوميًا، بدءًا من بيانات تدفق حركة المرور واستخدام الطاقة إلى الطلب على الخدمات العامة، يمكننا اتخاذ قرارات مستنيرة تؤدي إلى مدن أكثر كفاءة واستدامة واستجابة. كما تتيح لنا البيانات توقع الاحتياجات وتبسيط الخدمات والتواصل مع المواطنين بشكل مباشر.

آل-وقيت قال إن SDAIA في طليعة مبادرات المدن الذكية. “تتبنى سدايا بحزم مسؤولية تفعيل وتطوير الذكاء الاصطناعي وتقنيات البيانات داخل المدن الذكية.” كما أعلن عن إطلاق مركز سدايا لحلول الازدحام باستخدام البيانات والذكاء الاصطناعي كجزء من التزامه بإحراز التقدم.

وقال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج في كلمته إن التطورات السريعة التي يشهدها قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية في الوقت الحاضر هي نتاج طبيعي لمخرجات رؤية السعودية 2030 التي هدفت إلى تحقيق تغيير جذري في بنية الاقتصاد السعودي باعتبار هذا القطاع الحيوي مرآة تعكس تطور المدن والمجتمعات.

وشهد المنتدى إطلاق مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين الذي أنشأته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع سدايا. وشهد الملتقى توقيع مذكرة تفاهم بين سدايا وشركة الدرعية لتأهيل الموارد البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية. كما أبرمت الهيئة اتفاقية مع شركة الاتصالات السعودية (STC) لتقديم خدمات التدريب على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال تطوير التطبيقات والابتكارات التقنية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version