القدس — أفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي يقترب من إنهاء عملياته البرية المكثفة في جنوب لبنان، بعد شهر من المناورات التي تهدف إلى مواجهة نشاط حزب الله على طول الحدود، وفقًا لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية.
وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش يقترب من النهاية المخطط لها للهجوم، مع منح العديد من جنود الخدمة الفعلية وجنود الاحتياط إجازة للتعافي.
ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تستعد لإعادة انتشار قواتها على طول الحدود اللبنانية، مع استمرار مناقشات وقف إطلاق النار على أمل التوصل إلى اتفاق سياسي بوساطة أمريكية مع الحكومة اللبنانية.
وبحسب ما ورد حققت العملية عدة أهداف، بما في ذلك الكشف عن البنية التحتية لحزب الله والقبض على الأعضاء الذين قدموا معلومات استخباراتية استراتيجية.
ورداً على ذلك، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إحباطه خلال اجتماع مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، متهماً إسرائيل بـ«العناد» والحفاظ على موقف عدواني.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن 37 جنديا إسرائيليا قتلوا في اشتباكات مع مقاتلي حزب الله في أكتوبر. وفي تصعيد لحملتها الجوية في لبنان منذ سبتمبر/أيلول، استهدفت إسرائيل مواقع حزب الله وسط تصاعد التوترات في أعقاب هجومها المستمر على قطاع غزة.
أبلغت السلطات الصحية اللبنانية عن مقتل ما يقرب من 2900 شخص وإصابة أكثر من 13000 آخرين بسبب الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي، مما يسلط الضوء على الخسائر الفادحة في لبنان مع اتساع نطاق الصراع مع التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان في الأول من أكتوبر.