اندلعت معارك عنيفة في سوريا يوم الجمعة الماضي بين فصائل المعارضة (غرفة عمليات الفتح المبين) وقوات النظام السوري والمقاتلين الموالين له، وذلك إثر محاولة عناصر النظام التسلل إلى خطوط التماس في المنطقة.

وأعلنت “مؤسسة أمجاد” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام” -والتي تعمل ضمن غرفة عمليات الفتح المبين شمالي سوريا- أن قوات من النظام السوري وحزب الله اللبناني تعرضت لكمين محكم بعد محاولتها التسلل على محور تلة الملك في ريف اللاذقية الشمالي.

وأشارت إلى أن عناصر الهيئة نفذوا هجوما مضادا على مواقع النظام وحزب الله، في ظل استمرار المواجهات والقصف العنيف الذي يستهدف المنطقة من جانب قوات النظام.

مرصد عسكري يؤكد

ووفقا للمرصد العسكري، فإن النظام لم يقتصر على قصف مناطق الاشتباك، بل قصف أيضا مناطق أخرى مثل السرمانية والزيارة بسهل الغاب شمال حماة.

كما أشار إلى قصف محيط مرعيان ومنطقة عين لاروز والمزرة بليون بسامس في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي.

وأفاد المرصد العسكري بتكثيف النظام قصفه على مدينة إدلب التي يقطنها حوالي 700 ألف شخص، مما أسفر عن وقوع ضحايا، في حين قامت فصائل المعارضة بالرد على ذلك بقصف مواقع للنظام في جورين وشطحة بريف حماة، وجوباس، وتل مرديخ خان السبل في المعرة، وكفرنبل في ريف إدلب.

وفي وقت سابق، بثت “جماعة أنصار الإسلام” -التي تعمل في شمال غربي سوريا- مشاهد لهجوم عسكري نفذته على مواقع لقوات النظام السوري في ريف اللاذقية، مما أسفر عن تدمير نقاط عدة ومقتل من فيها.

وتتواصل الهجمات المتبادلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على مختلف الجبهات، مع تسجيل خسائر من الطرفين.

مواجهات بين المعارضة السورية والنظام شمال اللاذقية والأخير يواصل قصف مناطق ريفي إدلب وحلب (الجزيرة)

سقوط قتلى وجرحى من الطرفين

وأعلن فاديم كوليت نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا الأسبوع الماضي عن مقتل 5 جنود من قوات النظام السوري وإصابة 15 آخرين نتيجة هجوم مجموعة من فصائل المعارضة في ريف حلب.

واندلعت اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” وقوات النظام السوري على محور “الفوج 46” في ريف حلب الغربي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وفي السياق ذاته، قتل المدني محمد بركات -الذي كان يعمل في مجال تربية الأغنام- أول أمس السبت بعد أن استهدفته طائرة مسيرة انتحارية تابعة لقوات النظام السوري في محيط بلدة تديل بريف حلب الغربي.

وتزامن القصف مع استهداف قوات النظام خطوط التماس مع فصائل المعارضة غربي حلب بقذائف المدفعية.

من جهته، أكد الدفاع المدني السوري مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين بجروح طفيفة جراء الهجوم، مشيرا إلى عدم قدرة فرقه على الوصول إلى موقع الحادث بسبب رصد المنطقة من قبل قوات النظام.

ومنذ مطلع عام 2023 وحتى ديسمبر/كانون الأول الحالي قامت فرق الدفاع المدني السوري بالرد على 1206 هجمات من قوات النظام وحلفائه في شمال غربي سوريا.

ووفقا للدفاع المدني، أسفرت تلك الهجمات عن مقتل 154 شخصا -بينهم 45 طفلا و22 امرأة- وإصابة 652 شخصا، بينهم 203 أطفال و94 امرأة.

يذكر أن منطقة شمال غربي سوريا قد شهدت تصاعدا في الأشهر الأخيرة نتيجة للهجمات من قبل روسيا والنظام السوري، حيث تم استهداف الأحياء السكنية في إدلب ومناطق مجاورة، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version