قالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن الرئاسة البرازيلية لـمجلس الأمن الدولي قامت بجدول اجتماع -في الواحدة صباح الثلاثاء بتوقيت الدوحة- للتصويت على مشروعي قرارين متنافسين لكل من روسيا والبرازيل يدعوان إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة.
ويدين مشروع القرار الروسي جميع أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ويعرب عن بالغ القلق إزاء تصاعد العنف وتدهور الوضع، وما ينجم عنه من خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
ويؤكد وجوب حماية السكان المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى أن الحل الدائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يتحقق إلا بالوسائل السلمية.
في المقابل، يرفض مشروع القرار البرازيلي، ويدين بشكل قاطع ما يصفها بـ”الهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنّتها حماس”.
كما يدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ويدعو من لهم تأثير في هذه الأطراف إلى العمل لتحقيق هذا الهدف لمنع امتداد الصراع إلى المنطقة.
ويحث مشروع القرار البرازيلي على إلغاء الأمر الفوري للمدنيين وموظفي الأمم المتحدة بإخلاء جميع المناطق شمال وادي غزة والانتقال إلى جنوبها.
وقال مصدر دبلوماسي للجزيرة إن روسيا أبلغت أعضاء مجلس الأمن أنه لا يمكنها تأييد مشروع القرار البرازيلي؛ لأنه يتضمن تقييمات سياسية لا توافق عليها.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بلا هوادة، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 2750 والجرحى إلى 9700 منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) – عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والتي أوقعت أكثر 1400 قتيل إسرائيلي.