قال مسؤول لبناني كبير اليوم الخميس إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، في حين قال مصدر إسرائيلي إن التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في غضون أسبوعين.

وذكر المسؤول اللبناني لرويترز أن “الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني الانتشار في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا، وإدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين “في الدفاع عن النفس”.

وأضاف أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة، في حين يعمل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين لإدارة الرئيس جو بايدن.

وقال المسؤول اللبناني إن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “حدود لبنانية” في حين يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.

وأوردت رويترز أن مسؤولين لبنانيين طلبوا التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع.

وتشير التعديلات التي يسعى لبنان لإدخالها إلى أن هوكستين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار الذي قال إنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت الثلاثاء الماضي.

هوكستين: هناك "فرصة حقيقية" لإنهاء الحرب في لبنان

 

أسابيع قليلة

وقد نقلت صحيفة معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي أن هناك تقدما كبيرا آخر أحرز بعد زيارة هوكشتاين وأن الفجوات ضاقت لإحراز تسوية على جبهة لبنان، وسط تقديرات بحدوث ذلك في غضون أسابيع وربما أسبوعين.

وأضاف أن “هناك رغبة واضحة” لدى الأطراف في التوصل إلى اتفاق وأن هناك آلية تنفيذ قوية، لكنه أشار إلى أن ذلك يأتي في إطار تسوية “ستحتفظ” معها إسرائيل بحرية العمل في لبنان.

وكانت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون قدمت الخميس الماضي إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش في جنوب لبنان.

وفي خطاب مسجل تم بثه الأربعاء قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: “لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا”، مضيفا أن الحزب يفاوض من أجل “وقف العدوان بشكل كامل وشامل” في لبنان.

ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، وصل هوكستين إلى إسرائيل مساء الأربعاء والتقى وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكان نتنياهو قد شدد الاثنين الماضي على أن إسرائيل ستنفذ ما سماه عمليات عسكرية ضد حزب الله حتى في حال التوصل إلى هدنة، وذلك في ظل الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة، في حين يرد حزب الله بقصف مواقع للاحتلال ومستوطنات.

المصدر : الجزيرة + رويترز + الصحافة الإسرائيلية

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version