عكاظ/جريدة السعودية

جدة صدر أمر ملكي بإنشاء محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية، والتي تمتد على ثلاث مناطق إدارية هي عسير وجازان ومكة المكرمة، وتمتد إلى المياه الإقليمية للمملكة في البحر الأحمر.

وستكون المحمية تحت إشراف مجلس المحميات الملكية الذي يرأسه ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان. وستكون محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية ثالث أكبر محمية في المملكة، والأكبر من حيث مجموعة واسعة من النباتات. وهي من أكثر المناطق تنوعاً من حيث المعالم البيئية والجغرافية، فهي فريدة وساحرة.

وتبلغ مساحة المحمية 30152.7 كيلومتراً مربعاً، وتشمل البحر والسواحل والقمم والسهول والصحاري والوديان، فضلاً عن الموارد الحيوانية والأسماك والنباتية الغنية. وتتميز ثقافياً بفنونها ومعمارها، وتظهر أصالتها من خلال الفلكلور الشعبي الذي يجسد الهوية الثقافية لكل منطقة.

وقال ولي العهد، في كلمته بمناسبة إنشاء المحمية الجديدة، إن المملكة عازمة على تنمية مواردها الطبيعية وتحسين نوعية الحياة داخل الأراضي السعودية. وأشار إلى أن محمية الإمام فيصل بن تركي الملكية هي مجرد واحدة من عدة محميات ملكية تم تطويرها ودعمها في المملكة.

“تعتبر هذه الاحتياطيات من المساهمين المهمين في التنمية الوطنية، بطريقة تحل العديد من التحديات البيئية التي تواجهها جميع أنحاء العالم. وقال إنها تساعد على تحقيق التوازن البيئي، والحفاظ على المواقع الطبيعية وثروات أراضي المملكة، ودعم البحث العلمي في مختلف المجالات، وتعزيز قطاعي السياحة والترفيه، وحماية الموارد الطبيعية واستدامتها، وتحقيق التوازن البيئي.

وكشف ولي العهد أن التنوع البيولوجي في المحمية سيدعم كافة أشكال الحياة بداخلها، ويحسن صحة الإنسان، ويضمن الهواء النظيف، ويقلل من تأثير التغير المناخي، ويزيد مقاومة الأمراض الطبيعية. وأشار إلى أن هذه الفوائد ستساعد على تنمية المجتمعات التي تعطي الأولوية لرفاهية الإنسان وهويته الثقافية مع الحفاظ على البيئة. وأضاف: “نحن عازمون على تحسين نوعية الحياة في المملكة العربية السعودية من خلال تطوير الموارد الطبيعية، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز استدامة الموارد الاقتصادية غير النفطية، وزيادة فرص العمل والاستثمار داخل المملكة”.

ويأتي إنشاء المحمية ضمن جهود المملكة للمحافظة على الموارد الطبيعية لأراضيها الواسعة ويكون لها أثر إيجابي من خلال اتباع أفضل الممارسات العالمية. هدفها هو ضمان استدامة البيئة للأجيال الحالية والمستقبلية من خلال تحسين البيئة الطبيعية والنباتات والحياة البرية وتعزيز نموها وتطورها.

علاوة على ذلك، يتم تشجيع السياحة البيئية، وعدم تشجيع الصيد والرعي الجائر، ومنع قطع الأشجار، والحفاظ على الغطاء النباتي وزيادته. – أن تكون الحركة داخل المحميات منظمة بما لا يضر بالقرى أو المناطق المهجورة أو ممتلكات المواطنين الواقعة في نطاقها. وتلتزم القيادة السعودية بإتاحة الفرصة لمواطنيها والمقيمين للاستمتاع بهذا البلد الجميل. الأرض ملك عام للدولة وفقاً للأنظمة والتعليمات ذات العلاقة.

وستكون هذه المحمية الملكية السعودية الثامنة ونتيجة لالتزام القيادة السعودية بالحفاظ على التنوع البيئي والبيولوجي، وتحقيق النظم البيئية المستدامة، وتحسين الإنتاجية النباتية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.

وكما نصت رؤية المملكة 2030، ستساهم المحمية في تحقيق هدف حماية وتعزيز البيئة الطبيعية في المملكة من خلال تبني رؤية شاملة للحفاظ على النظم البيئية القيمة، والمكونات البيئية والطبيعية، وإعادة الحياة البرية في كل منطقة، وضمان التوازن المائي. والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر، والحفاظ على الحياة البرية.

وسيؤدي المحمية إلى زيادة نسبة المحميات الملكية في المملكة من 13.5 في المائة إلى 14.9 في المائة، مما يسهم في تحقيق هدف المبادرة السعودية الخضراء المتمثل في ضمان حماية 30 في المائة من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030.

وسوف يحافظ على النظم البيئية الطبيعية والتنوع البيولوجي ويستعيدهما. كما أنه سيعزز تراث وتاريخ المناطق الموجودة داخل المحمية؛ فهي تحتوي على أكثر من 100 قرية تراثية، ومن المؤكد أنها ستساهم في التنمية الاقتصادية الوطنية المستدامة، وإشراك ودعم المجتمعات المحلية من خلال فرص العمل، وتعزيز العمل التطوعي، وتوفير تجارب سياحة بيئية استثنائية.

وتوسع المحمية الجديدة المساحة الإجمالية للمحميات الملكية إلى ما يقارب 300 ألف كيلومتر مربع، إلى جانب محميات أخرى مثل محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، ومحمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية، ومحمية الإمام تركي بن ​​عبد الله الملكية، ومحمية الملك عبد العزيز الملكية. محمية الملك سلمان الملكية، محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، ومحمية الملك خالد الملكية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version