الرياض – تمثل مهمة ريانة برناوي وعلي القرني العلمية التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) مرحلة جديدة للمملكة العربية السعودية في الفضاء.
برنامج رواد الفضاء السعودي هو مبادرة طموحة ورائدة تم إطلاقها لتعزيز مكانتها في الفضاء وتطوير قدراتها البشرية والصناعية.
يهدف البرنامج إلى تحفيز الابتكار والتميز والتعاون بين مختلف أصحاب المصلحة في قطاعي الفضاء الوطني والدولي.
وتسعى إلى تأهيل كوادر سعودية من ذوي الخبرة لرحلات فضائية طويلة وقصيرة المدى ، وتمكينهم من المشاركة في التجارب العلمية ، والبحوث الدولية ، والمهام المستقبلية المتعلقة بالفضاء.
تكمن أهمية البرنامج في زيادة الوعي والاهتمام بوظائف وتخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ساهمت الرحلات الفضائية المأهولة السابقة في ابتكارات عالمية مهمة ، مثل تقنيات الليزر وأجهزة التنفس وأجهزة تنقية الهواء.
بالإضافة إلى ذلك ، يركز البرنامج على تطوير رأس المال البشري وجذب الأفراد الأكفاء الذين يمكنهم المساهمة بفعالية في نمو قطاع الفضاء.
علاوة على ذلك ، يحمل البرنامج إمكانات لتحقيق عوائد تجارية في الصناعة ، متوقعًا من تنفيذه الناجح.
كجزء من الحزمة المتكاملة في إطار مبادرة الرؤية السعودية 2030 ، يشمل البرنامج إرسال رواد فضاء سعوديين من الذكور والإناث في مهام لخدمة الإنسانية.
سيقوم رواد الفضاء السعوديون بإجراء تجارب ودراسات مختلفة خلال مهمة الفضاء.
وتشمل هذه التحريات عن التغيرات في المؤشرات الحيوية في الدم التي تعكس أنسجة المخ الوظيفية خلال المهمات الفضائية قصيرة المدى وتحديد سلامة مثل هذه الرحلات للدماغ.
بالإضافة إلى ذلك ، سيقومون بقياس تأثير الرحلات الفضائية قصيرة المدى على طول التيلومير وإجراء تجربة توسيع حدقة العين لقياس الضغط داخل الجمجمة.
ستركز تجارب أخرى على تعزيز المعرفة بمتلازمة العين العصبية المرتبطة برحلات الفضاء (SANS) عن طريق قياس النشاط الكهربائي في الدماغ باستخدام EEG ودراسة قطر غلاف العصب البصري لرواد الفضاء.
وستستكشف البعثة أيضًا التروية الدماغية والتعديلات الوضعية للدماغ في الجاذبية الصغرى باستخدام التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء كأسلوب غير جراحي.
علاوة على ذلك ، سيتم إجراء تجارب لدراسة إمكانية البذر في بيئة الجاذبية الصغرى وتطبيقاتها المحتملة للمستوطنات على القمر والمريخ.
سيقوم البرنامج أيضًا بالتحقيق في علوم الخلايا ، بما في ذلك فهم التغييرات في الاستجابة الالتهابية في الفضاء ، ولا سيما عمر الحمض النووي الريبي المرسال ، وهو جزيء مهم لإنتاج البروتين المرتبط بالالتهاب.
ستحاكي نماذج الخلايا المناعية الاستجابة الالتهابية للعلاج بالعقاقير أثناء الجاذبية الصغرى. بالإضافة إلى ذلك ، ستركز التجارب التوعوية والتعليمية في الجاذبية الصغرى على ميكانيكا الموائع والديناميكا الهوائية وأنماط انتقال الحرارة.
تهدف هذه التجارب إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب السعوديين حول تأثير الجاذبية الصغرى على سلوك التجربة ونتائجها.
ستعزز نتائج البحث مكانة المملكة العالمية في استكشاف الفضاء ، وتسهم في مصلحة البشرية ، وتؤكد دور مراكز البحث السعودية في إحداث تأثير كبير عبر المجالات ذات الأولوية مثل الصحة والاستدامة وتكنولوجيا الفضاء.
تتماشى هذه المساعي مع أهداف رؤية السعودية 2030.
أطلقت هيئة الفضاء السعودية في وقت سابق برنامج المملكة لرواد الفضاء.
وتأتي هذه الرحلة ضمن حزمة متكاملة تهدف إلى تأهيل كوادر سعودية ذات خبرة للذهاب في رحلات فضائية والمشاركة في التجارب العلمية والبحوث الدولية والبعثات المستقبلية المتعلقة بالفضاء ، والمساهمة في رفع مكانة المملكة وتحقيق أهداف الرؤية السعودية. 2030. – واس